ومازالت عاجزة!
تداعيات كورونا جعلت العالم يعيد حساباته؛ ذلك أن البشرية ورغم ما حققته من طفرات علمية وتقدم تكنولوجي هائل وجدت نفسها في موقف لا تُحسد عليه؛ فلا هي قادرة على حماية نفسها من فيروس ضعيف لا يرى بالعين المجردة ولا هي قادرة على وقف زحفه لحصد الرقاب في صور متعددة.. بل إنه لا يزال يخرج لسانه للجميع متحديًا وكأن لسان حاله يردد قول الله تعالى: "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".
لكن مهما تكن الأحوال فإنه يحسب لفيروس كورونا أنه أعاد للعلم والبحث العلمي بريقه؛ فاتجهت الأبصار صوب العلماء أملًا في تخليص البشرية من كابوس مدمر فاق في تداعيات المرة ما خلفت الحرب العالمية من خسائر في البشر والحجر وما نتج عنها من تراجع وكساد عظيم.. وباتت الصحة أولوية قصوى للحكومات والشعوب كافة، جنبًا إلى جنب العلم والتعليم.