رئيس التحرير
عصام كامل

حفظت القرآن وهي في ٥ ابتدائي.. معلومات لا تعرفها عن بسنت خالد ضحية الابتزاز بالصور المفبركة

بسنت خالد ضحية الإبتزاز
بسنت خالد ضحية الإبتزاز المنتحرة

مازالت حالة الحزن الشديد تلقي بظلالها على أهل وأقارب بل وقرية طالبة الثانوي العام المنتحرة  بسنت خالد، والتي قررت أن تُنهي حياتها بسبب صور مفبركة لتشويه سمعتها.

ضحية الابتزاز كانت تحفظ القرآن الكريم منذ نعومة أظافرها، ومن المتفوقات دراسيا على مدار أعوامها القليلة التي قضتها في الحياة.

ضحية الابتزاز حافظة القرآن

حيث قال خالد شلبي والد بسنت خالد ضحية الابتزاز المنتحرة في محافظة الغربية: إن ابنته الراحلة متفوقة دراسيًا، وحفظت كتاب الله وهي في الصف الخامس الابتدائي، وحصلت على جوائز عدة.

 

أخلاق ضحية الابتزاز المنتحرة

وتابع والد الضحية: بنتي متربية أحسن تربية، وكل البلد بتحبها عشان أخلاقها، وفي يوم من الأيام كان عندها درس الساعة  10 صباحًا وعادت في هذا اليوم حزينة ومكنتش عارفها من حزنها بسبب تغير لونها.

واستكمل: كانت عيناها غارقتان في الدموع بعد معايرتها في الدرس بها، وفي هذا الوقت كنت أنا على علم بما حدث، وما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا في البلد، وانتظرتها في البيت بعد الدرس وسألتها إيه ده؟".

بسنت خالد

وأضاف الوالد: "البنت فوجئت إني عرفت بقصة الصور، وقالت يابابا ده مش أنا، وفعلًا الصور والفيديو كانت لفتاة جسمها مختلف عن ابنتي، وبدت الفيديوهات المفبركة لسيدة أكثر سمنة من ابنتي، معلقا: واخدين صورها ولزقينها على جسم واحدة عارية وأنا مازعلتهاش لأني عارف بنتي وعارف أخلاقها دي حافظة القرآن وبتصلي". 

وأوضح شلبى: أن الصور منتشرة  في البلد عن طريق الناس، قائلًا: "هديت بنتي ورحت أصلي قالوا تعالى البيت البنت مغمى عليها، وإحنا في طريقنا لمستشفى الجامعة حاولت تقولي يابابا أنت مصدقني أن الصورة مش بتاعتي وأني متربية أحسن تربية.. قولت لها ياحبيبتي أنا عارف أن مش انتي".

حق بسنت لازم يرجع

ولاقت هذه المأساة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاج "حق بسنت لازم يرجع" الصفحات للمطالبة بمعاقبة المتورط في فبركة صورة بسنت ابنة قرية كفر يعقوب بالغربية؛ ما أدى لانتحارها.

حبة الغلة القاتلة

ولجأت بسنت التي لم تتجاوز السابعة عشر عاما إلى تناول حبة الغلة القاتلة، وعلى الفور تم نقلها إلى مستشفى جامعة طنطا، وبعد محاولات لإنقاذها توفيت في اليوم الثاني من دخول المستشفى. 

وكان اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، تلقى إخطارًا من نقطة مستشفى جامعة طنطا يفيد باستقبال "بسنت خ. ش." في العقد الثاني من عمرها إلى المستشفى في حالة متأخرة؛ بسبب "تناولها حبة الغلة السامة"؛ محاولة الانتحار للتخلص من الضغط النفسي والأسري والابتزاز.

 

ومن جانبها، كشفت والدة بسنت أنها تفاجأت بدخول ابنتها في حالة عصبية شديدة بسبب وجود صور عارية لها متداولة مع عدد من الشباب بالقرية.

وأوضحت الأم أنها بعد التدقيق اكتشفت أن الصور مفبركة، وأن وجه الفتاة فقط مركب على جسد آخر غير جسد ابنتها، لكنها كانت قد دخلت في حالة نفسية سيئة، بعد أن روت لها قصة شاب يقوم بابتزازها لمحاولة أخذ ميعاد غرامي معها، وبعد رفضها قام الشاب بتركيب الصور وتداولها محاولا الضغط عليها وتهديدها.

وفي النهاية قررت التخلص من حياتها، وقامت بتناول حبة الغلة السامة، وتم نقلها للمستشفى، ولم يكن أهلها يتوقعون وفاتها، وهو ما حدث في اليوم التالي لدخولها المستشفى.

الجريدة الرسمية