رئيس التحرير
عصام كامل

اشتباكات مسلحة حدودية بين "طالبان" وقوات تركمانية

طالبان في أفغانستان
طالبان في أفغانستان

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، الإثنين، بين عناصر من حركة طالبان الأفغانية، وعناصر أمنية من تركمانستان على الحدود بين البلدين.

وذكر هلال بلخي، رئيس دائرة الإعلام والثقافة بحركة طالبان في ولاية جوزجان، في تصريحات صحفية، أن "اشتباكات اندلعت الإثنين بين عناصر حركة طالبان مع القوات التركمانية في منطقة خماب بإقليم جوزجان شمالي أفغانستان".

وتابع بلخي أن: "حرس حدود تركمانستان قتلوا مدنيًا وضربوا آخر قبل ثلاثة أيام"، لافتا إلى أن عناصر طالبان واجهوا ردًا عسكريًا تركمانيًا عندما وصلوا منطقة خباب الحدودية صباح اليوم لتفقد الوضع الأمني".

 حركة طالبان

وأوضح المسؤول في حركة طالبان أن "عناصر الحركة ردت على هجوم شنه حرس الحدود بجمهورية تركمانستان، وأن تفاصيل الحادث لم تتضح بعد ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات".


وتشترك أفغانستان بحدود تمتد لقرابة 800 كيلومتر مع تركمانستان، وتمد الأخيرة أفغانستان بالغاز والوقود.

وكان عناصر من حركة طالبان اشتبكوا في ديسمبر الماضي، مع القوات الإيرانية والباكستانية بسبب قضايا حدودية.

وتمكنت حركة طالبان من بسط سيطرتها على أفغانستان في منتصف أغسطس العام الماضي، في عملية عسكرية خاطفة، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.

وكانت قالت حركة طالبان الأفغانية التي تسيطر على حكومة تصريف الأعمال إنها قاربت على الانتهاء من تجهيز جيش للبلاد يضم مقاتلين من الجيش النظامي الذي كان يعمل تحت إمرة الرئيس السابق أشرف غني.

تجهيز الجيش

وبحسب وكالة “سبوتنك” الروسية، قال متحدث وزارة الدفاع، عنايت الله خوارزمي،إنه "حتى الآن تم إعداد 80% من الجيش الأفغاني".

وأضاف أنه من المقرر أن يبلغ عدد الجيش 100 ألف جندي، حيث سيكون من بينهم أفراد من الجيش السابق.

ووفقا له، فإن لجنة خاصة مكونة من 20 شخصا هي المسؤولة عن هذه العملية

وكانت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) أعلنت في 7 سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان برئاسة محمد حسن آخوند، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.

وأنهت الولايات المتحدة في 30 أغسطس الماضي، سحب قواتها من البلاد، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري هناك، بدأ في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار العاصمة كابول.

الجريدة الرسمية