100 ألف جندي.. طالبان تعلن تجهيز جيش جديد
قالت حركة طالبان الأفغانية التي تسيطر على حكومة تصريف الأعمال إنها قاربت على الانتهاء من تجهيز جيش للبلاد يضم مقاتلين من الجيش النظامي الذي كان يعمل تحت إمرة الرئيس السابق أشرف غني.
تجهيز الجيش
وبحسب وكالة “سبوتنك” الروسية، قال متحدث وزارة الدفاع، عنايت الله خوارزمي،إنه "حتى الآن تم إعداد 80% من الجيش الأفغاني".
وأضاف أنه من المقرر أن يبلغ عدد الجيش 100 ألف جندي، حيث سيكون من بينهم أفراد من الجيش السابق.
ووفقا له، فإن لجنة خاصة مكونة من 20 شخصا هي المسؤولة عن هذه العملية
وكانت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي) أعلنت في 7 سبتمبر الماضي، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان برئاسة محمد حسن آخوند، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الماضي، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.
وأنهت الولايات المتحدة في 30 أغسطس الماضي، سحب قواتها من البلاد، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري هناك، بدأ في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك من خلال عمليات إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار العاصمة كابول.
وأعلنت طالبان في وقت سابق عفوا عاما شمل المدنيين الذن سبق لهم التعاون مع القوات الأجنبية، ونفت التعرض لأفراد المؤسسات الأمنية السابقة.
برنامج سري
ولفت التقرير إلى أن ”طالبان شرعت في برنامج سري لتقويض معنويات الجيش الأفغاني“، معتبرًا أن ”قوات الأمن الأفغانية، بدأت في الاستسلام لطالبان بعد رسائل تلقتها من شيوخ القبائل“.
وتقول هذه الرسائل، التي يستند عليها المعهد: ”الكفار يغادرون أفغانستان لقد هزموا قادتكم الفاسدين، يمكنكم الاستسلام الآن وسنحميكم أو يمكنك القتال وسنقتلكم“.
وأوضح تقرير المعهد: ”يبدو أن طالبان قد أوفت بوعدها، بعدم معاقبة الجنود الأفغان الذين يستسلمون“.
وعلاوة على ذلك، تلقى عدد من القادة والمسؤولين والضباط الأفغان، عروضًا للانتقال إلى الولايات المتحدة وألمانيا وأماكن أخرى، بحسب المعهد الذي توقع تسارع وتيرة النزوح التدريجي، مع استمرار تدهور الوضع الأمني.