تظاهرات في أفغانستان للمطالبة برفع العقوبات الأمريكية
دشن عشرات الأفغان الغاضبين جراء الوضع الاقتصادي الصعب في كابول تظاهرات للمطالبة برفع الحصار الاقتصادي الأمريكي عن أفغانستان.
تظاهرات أفغانستان
وخرج العشرات إلى شوارع كابول، مطالبين إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، برفع العقوبات عن أفغانستان.
وذكرت وكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء اليوم الأحد أن المتظاهرين شكوا من أن العقوبات، أدت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد، مما تسبب في مشاكل للمواطنين.
وشدد المتظاهرون على ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتخفف من الضغط الاقتصادي عن أفغانستان، التي تواجه وضعًا إنسانيًا كارثيًا.
يذكر أنه في أعقاب سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في منتصف أغسطس الماضي، جمدت أمريكا حوالي عشرة مليارات دولار، من أصول أفغانستان وفرضت عقوبات على أفغانستان.
وكان مئات المتظاهرين قد خرجوا إلى شوارع العاصمة الأفغانية في 21 ديسمبر الماضي، متجهين إلى السفارة الأمريكية، ومطالبين بالإفراج عن الأموال المجمدة الأفغانية.
العقوبات على أفغانستان
وشهد الاقتصاد الأفغاني الهش بالفعل، مزيدًا من التدهور، في أعقاب وقف المعونات الدولية إلى الدولة التي تمزقها الحرب.
وكان نشر ناشطين افغان خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل، مقطع مصور لأحد عناصر طالبان وهو يتحدث مع أحد السائقين في العاصمة كابول، حيث طالبه بعدم الاستماع إلى الموسيقى.
كما قال له أيضًا "لا تستمع إلى الموسيقى لأنها حرام، ولا تدع النساء يستخدمن سيارات الأجرة إن لم يكن برفقتهن أحد الذكور من عائلاتهن".
فيما بدا السائق يهز رأسه بالموافقة لمعرفته عقاب من لا يلتزم بتلك الأوامر.
ولا يعد هذا الموقف الأول لعناصر طالبان في محاولة فرض أنظمتها على العامة، فقد قامت الحركة بعد أيام قليلة من استيلائها على الحكم بفرض قواعدها الصارمة القاضية بوجوب إطالة اللحى، وفرض الوصاية على المرأة.
قيود على النساء
كما منعت النساء من العودة إلى العمل في المؤسسات العامة، فيما حظِر على الفتيات الذهاب إلى المدرسة.
واضطر الرجال إلى إرخاء اللحى وحضور الصلاة بكافة مواعيدها، وإلا فالتعرض للضرب، كما أجبروا على ارتداء الملابس التقليدية.
وفي أغسطس الماضي، قتلت طالبان مطربا أفغانيا شعبيا بعد أيام من إعلان متحدث باسم الحركة، أن "الموسيقى حرام"، وأنه يأمل حظر تشغيل الموسيقى في الأماكن العامة في أفغانستان، خلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
وسُحِب المطرب الشعبي الأفغاني الشهير، فؤاد أندرابي، من منزله في قريته أندراب الواقعة بالقرب من وادي بنجشير على بعد نحو 100 كيلومتر شمال كابل، وأطلق النار عليه من قبل أفراد طالبان يوم 28 أغسطس 2021.
حظر الموسيقى والأغاني
يذكر أن طالبان وبعد سيطرتها على السلطة في أفغانستان بنحو أسبوعين، قالت إنها ستفرض حظرا على الاستماع إلى الموسيقى والأغاني في الأماكن العامة.
بينما رأى محللون وجماعات حقوقية أن هذه التحركات تشير إلى أن الحكام المحافظين الجدد يشددون ويوسعون قبضتهم على المجتمع الأفغاني على الرغم من الوعود الأولية بالتساهل بعد توليهم السلطة في منتصف أغسطس الماضي.