تراجع إيراني بمحادثات فيينا بعد ضغوط روسية صينية
تراجعت إيران عن بعض مطالبها في مفاوضات فيينا التي من المقرر أن تستأنف يوم غد الإثنين، بضغط من روسيا والصين.
مجلس الأمن القومي الإيراني
ونقلت وكالة أنباء "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني، عن مصدر مطلع قوله إن "الأنباء التي تفيد بأن روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها القصوى في محادثات فيينا صحيحة".
وقال المصدر الإيراني إن " إيران عدلت مقترحاتها "بالتشاور مع روسيا والصين" في محادثات فيينا خلال الجولة الثامنة التي توقفت يوم الخميس الماضي.
وجاء الاعتراف الإيراني بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلًا عن ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، أن روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى، وأن محادثات فيينا استندت إلى مسودة تم التوصل إليها في 6 جولات من المحادثات التي جرت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.
وكان الفريق الإيراني المفاوض الذي شكله الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، أعلن التخلي عما تم التوصل إليه في الجولات الست السابقة والمعروف بـ"مسودات يونيو".
الجولة الثامنة
وتوقفت الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، الخميس الماضي لمدة ثلاثة أيام بمناسبة حلول العام الجديد ومن المقرر أن تستأنف يوم غد الاثنين.
وكانت تصريحات روسية وإيرانية متطابقة تحدثت في الأسبوع الماضي عن حصول تقدم كبير في المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قال إنه تم إحراز بعض التقدم في الجولة الأخيرة من المحادثات، لكنه من المبكر الحديث عن قرب الوصول إلى إتفاق مع إيران.
رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية، أن إسرائيل لن تهاجم إيران، على الرغم من أنه من المهم لها أن تشير إلى أنها تستطيع التصرف بشكل مستقل ضد برنامج طهران النووي حتى لو توصلت الولايات المتحدة والقوى العالمية إلى اتفاق نووي جديد في مفاوضات فيينا.
تجاهل الخدعة
وفي تقرير لها تحت عنوان ”تجاهل الخدعة.. فلن تهاجم إسرائيل إيران بعد الصفقة“، تساءلت الصحيفة ”هل يعتقد أي شخص حقًّا أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد عندما يكرران الشعار القائل بأن صفقة – حتى لو كانت سيئة – لن تؤدي على الأقل لبعض الوقت إلى تجميد العمليات الإسرائيلية ضد طهران؟“.