خبير : التحول الرقمي ساهم في تطوير حياة الأفراد
كشفت دراسة حديثة حول أهمية التحول الرقمى عن أن قطاع الإتصالات في زمن كورونا لم يعد يقتصر على التواصل التقليدي والبحث عن المعلومات، بل أصبح يمثل أساس استخدام البيانات والمحتويات والتطبيقات الرقمية من قبل الأفراد والحكومات والشركات لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي والاجتماعي وهو ما أدى إلى إلقاء الضوء على التحول الرقمى وقدرته على التأثير في حياة الأفراد.
الطلب علي التحول الرقمي
تزايد الطلب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التحول الرقمي من خلال الاعتماد خدمات وبيانات النطاق العريض بشكل ملحوظ خلال فترة انتشار الوباء وشهدت الدول غير المستعدة لارتفاع الطلب ازدحام في الشبكة، وانخفاض متوسط سرعة الإنترنت وتدهور جودة الخدمة حتى في الأسواق الناضجة نسبيًا ومع الانتقال إلى مرحلة التعافي وسير البلدان بخطًى بطيئة وحذرة نحو إعادة اطلاق اقتصادها، ينبغي على بلدان المنطقة العمل على زيادة سعة خطوط اتصالات النطاق العريض، وإدارة ازدحام الشبكات، وضمان استمرارية الخدمات العامة الحيوية، وتعزيز التقنيات المالية لأن الطلب على الخدمات الإلكترونية كالرعاية الصحية وأنظمة الدفع عبر الهواتف المحمولة وخدمات توصيل الأغذية والتجارة الإلكترونية مرشح للارتفاع بشكل ملحوظ.
و قال هيثم صافي، خبير التسويق الإلكتروني، إن التحول الرقمي بدأ في النمو منذ اختراع الحاسب الآلي، وانتشر بشكل أكبر بعد ظهور الإنترنت، حيث أصبح هناك فرص أكبر يمكن تنفيذها بسبب سهولة التواصل مع العملاء والمشترين، بالإضافة إلى أنه أصبح له دورا كبيرا ومهما في تطوير حياة الأفراد، من حيث التطوير والاستخدام واتساع دائرة المعرفة.
أضاف أن أزمة انتشار فيروس كورونا أظهرت أهمية التكنولوجيا وتطبيقاتها المتنوعة في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى تأثيرها الإيجابي على نمو الاقتصاد العالمي والمحلي وتسيير الأعمال الخاصة بالمشروعات المختلفة والتوسع في استخدام التسويق الإلكتروني، في عملية البيع من خلال المتاجر الإلكترونية، وسرعة وسهولة التواصل مع العملاء المستهدفين.
التطبيقات الذكية
وتابع أن عملية التحول الرقمي تعتمد على أفكار التطبيقات الذكية المختلفة، التي تخدم احتياجات الأفراد، لتسهيل الحياة وتقليل إهدار الموارد من الجهد والمال، فضلًا عن الطاقة وتحسين جودة البيئة من خلال تقليل المعاملات التقليدية، وتطوير تجربة المستخدم وتحقيق أكبر قدر من الرفاهية له مؤكدا أن التحول الرقمي يوفّر الكثير من الوقت والجهد في تخزين البيانات ومعالجتها والاحتفاظ بها والمداومة على صيانتها والاستفادة منها، بدلًا من الحلول التقليدية اليدوية.