تهديد وتطرق للحرب النووية.. تفاصيل ساخنة في مكالمة الـ50 دقيقة بين بوتين وبايدن
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، الرئيس الأمريكي جو بايدن من أنه إذا قرر الغرب فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، فإنه قد يؤدي إلى قطع العلاقات.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي: إن بايدن أخبر بوتين خلال المكالمة الهاتفية التي جرت مساء أمس، بأن واشنطن ستجري مشاورات مع حلفائها حول الضمانات الأمنية.
وأشار أوشاكوف في حديث للصحفيين في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، إلى أن الجانب الروسي أكد أنه يسعى لتحقيق النتيجة من المفاوضات حول الضمانات الأمنية، وأن بايدن أعرب عن تفهمه لهذا الموقف وأيده.
وأضاف "أوشاكوف" أن المفاوضات حول الضمانات الأمنية لا يجب أن تتحول لكلام بلا معنى، وأن الجانب الروسي سينتظر نتائج محددة خلال جولتين أو ثلاث من المفاوضات، قبل أن يخرج باستنتاجاته.
وذكر أوشاكوف أن بوتين أكد لبايدن أن روسيا ستتصرف مثلما كانت ستتصرف واشنطن في حال ضرورة ضمان مصالحها الأمنية.
وأوضح أن روسيا تتفهم رغبة واشنطن في مشاركة حلفائها في مناقشة الضمانات الأمنية، لكن الأهم هو الحوار المباشر مع موسكو.
وأضاف أن "المحادثات المتعلقة بالضمانات الأمنية ستتم في ثلاثة تنسيقات: في جنيف (روسيا والولايات المتحدة)، وفي فيينا (منظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وفي بروكسل (الناتو).
وقال أوشاكوف: "جرى التأكيد على فكرة مفادها أنه في حال نجاح المفاوضات حول الضمانات الأمنية، فإن ذلك سيؤدي إلى بعض التطبيع وربما تحسن العلاقات الثنائية بشكل عام" بين موسكو وواشنطن.
وتابع أوشاكوف: "المهم هو أن بايدن أكد عدة مرات خلال الحديث رفضه التام للحرب النووية، وأنه من المستحيل تحقيق الانتصار فيها".
وأشار أوشاكوف إلى أن بايدن أكد كذلك أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر أسلحة هجومية في أوكرانيا.
وأعرب الكرملين عن ترحيبه بنتائج المباحثات مع بايدن، مشيرًا إلى أنها اتسمت "بطابع صريح ومحدد"، وكانت بناءة.
وذكر أوشاكوف أن الرئيسين اتفقا على مواصلة الحوار بعد عيد رأس السنة، وأنهما سيتابعان شخصيا سير مشاورات الأمن الإستراتيجي بين البلدين في جنيف الشهر القادم.
وفي وقت سابق، أمس، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بدأ اتصال هاتفي بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
بدوره أشار البيت الأبيض إلى أن المكالمة استمرت نحو 50 دقيقة.
ونشر البيت الأبيض صورة للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توترًا بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"؛ وهو ما تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.
من جانبها، أكدت موسكو عدم صحة هذه التقارير والاتهامات الغربية، التي تزعم أن روسيا تعد لغزو أوكرانيا.