الكرملين: محادثات بوتين وبايدن بداية للمحادثات الأمنية
أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى أن تكون المحادثات الهاتفية المقررة الخميس مع الرئيس الأمريكي جو بايدن استهلالًا للمفاوضات الأمنية المقرر إطلاقها قريبًا.
وقال بوتين رسالته بمناسبة عيد الميلاد والعام الجديد لبايدن إن كلا الدولتين تحملان "مسؤولية خاصة للاستقرار الدولي والاستقرار الإقليمي"، بحسب بيان صادر عن الكرملين.
روسيا والولايات المتحدة
وجاء في البيان أن روسيا والولايات المتحدة "يمكنهما ويجب أن يتعاونا بشكل بناء ويدمجان الجهود في وجه التحديات والتهديدات الكثيرة التي تواجهها الإنسانية".
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول للصحفيين إن "الغرض من المحادثات واضح للغاية، وهو مواصلة التباحث بشأن جميع القضايا التي كانت مطروحة على جدول أعمال" المحادثات التي جرت بين الرئيسين في السابع من ديسمبر الجاري، وقبل المحادثات الأمنية المقررة في يناير.
وتأتي المشاورات المقررة في الحادية عشر والنصف مساء بتوقيف موسكو وسط مخاوف أمريكية وأوروبية من غزو روسي محتمل لأوكرانيا، ربما الشهر القادم.
غزو الحدود الأوكرانية
ومن المتوقع أن يرسي بوتين وبايدن الأساس للمحادثات المقبلة في جنيف في العاشر من يناير (كانون الثاني) التي سوف يناقش دبلوماسيو البلدين خلالها الأزمة.
وطالبت موسكو بضمانات أمنية في وجه المخاوف بأنها سوف تغزو الحدود الأوكرانية.
وتحدث بوتين وبايدن أوائل الشهر الجاري خلال مؤتمر بتقنية الفيديو كول استمر قرابة الساعتين. والتقيا للمرة الأولى بشكل شخصي بوصفهما رئيسين في جنيف في يوني.
وقال بوتين في رسالته لبايدن: "أنا متأكد من أننا سوف نتمكن من البناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في قمة يونيو في جنيف والاتصالات التي تلتها لإحراز تقدم وإرساء حوار روسي أمريكي فعال قائم على الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح كل منا".
وكان الكرملين أكد أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن كانت صريحة ومبنية على المصالح.
الملف الأوكراني
وأضاف بحسب تصريحات نقلتها شبكة سكاي نيوز أن بوتين وبايدن اتفقا على إصدار تعليمات لفريقيهما لبدء المشاورات حول القضايا الحساسة بالملف الأوكراني، موضحا أن بوتين بايدن اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما.
وتابع أن بوتين أبلغ بايدن أنه من الخطأ تحميل روسيا المسؤولية الكاملة عن التوتر الحالي، مشيرًا إلى أن بوتين أبلغ بايدن بموقف كييف "غير البناء" بشأن التسوية في شرقي أوكرانيا.
