فيروس مزدوج.. ما هو مرض "فلورونا" الذي يضرب إسرائيل؟
حالة من الجدل تشهدها إسرائيل في ضوء ظهور عدوى فيروسية تسمى “فلورونا” لدى امرأة ثلاثينية وسط مخاوف من انتشارها في جميع أنحاء البلاد وبحسب بيان من مستشفى بيلينسون، فإن المرأة التي ولدت في الأسبوع الثامن والثلاثين من حملها لم يتم تطعيمها وشخصت من قبل طاقم قسم المرأة في بيلينسون بأنها مصابة بالكورونا والإنفلونزا، وخرجت في حالة عامة جيدة مع الطفل.
الإنفلونزا والكورونا
وهذه هي الأم الأولى التي تم تشخيص إصابتها بالإنفلونزا والكورونا معا في بيلينسون.
وقال البروفيسور الإسرائيلي أرنون فيزنيتسر، مدير قسم النساء في بيلينسون: "لقد عالجناها بمزيج من الأدوية الخاصة بـ كورونا والإنفلونزا". هذا بالتأكيد وقت مليء بالتحديات، فبالإضافة إلى أمراض الكورونا، فإننا نعاني من المزيد من أنواع الأنفلونزا.
وتقدر المنظومة الصحية في إسرائيل أن هناك مرضى إضافيين أصيبوا بالفيروسين لكن لم يتم تشخيصهم. والمستشفى تحذر: "الأنفلونزا بدأت ترفع رأسها، إنه تحد كبير".
وحسب الإعلام العبري فإن فلورونا هي مزيج من عدوى «كورونا» والإنفلونزا، ويسبب صعوبة في التنفس.
في غضون ذلك، أبلغت وزارة الصحة الإسرائيلية الأسبوع الماضي أنه في الأسبوع الماضي، أبلغت المستشفيات عن 1849 مريضًا في المستشفيات بسبب مضاعفات المرض. هذا بحسب بيانات المركز الوطني لمكافحة الأمراض. ومن بين المرضى في المستشفى 605 أطفال و124 أم وامرأة حامل. أصيب معظم المرضى بفيروس الأنفلونزا أ، الذي تم تحديده في معمل الفيروسات المركزي على أنه نوع فرعي من إنفلونزا A / H3، وهو مشمول في لقاح الإنفلونزا الذي يُعطى هذا الموسم في إسرائيل.
الالتهاب الرئوي
ويقول الإعلام الإسرائيلي إنه يمكن أن يسبب فيروس الأنفلونزا مرضًا خطيرًا، مثل الالتهاب الرئوي ومضاعفات الجهاز التنفسي الأخرى والتهاب عضلة القلب وحتى الموت. وتدعو وزارة الصحة الإسرائيلية عامة الناس من سن ستة أشهر وما فوق للتطعيم ضد الأنفلونزا.
يأتي ذلك بعد حالة التوتر والرعب التي اجتاحت إسرائيل في الآونة الأخيرة عقب انتشار فيروس غامض بين الأطفال في أحدى المدن التابعة للواء الاحتلال الإسرائيلي حيث تبين إصابة عدد كبير من طلاب مدرسة إيفان سيناي الإعدادية في الناصرة بفيروس يستهدف الجهاز التنفسي.
بعد تشخيص الأعراض بين طلاب مدرسة إيفان سيناي الإعدادية في الناصرة، حققت وزارة الصحة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة في اشتباه بشأن انتشار واسع النطاق لفيروس يصيب الجهاز التنفسي.
وأجرت وزارة الصحة الإسرائيلية تحقيقا وبائيا، وحتى الآن لم يتم تشخيص كورونا داخل المدرسة. والشكوك الرئيسية في الوقت الحالي تدور حول تفشي فيروس شبيه بالأنفلونزا، والذي على عكس العام الماضي لم يظهر على الإطلاق في إسرائيل، وهذا العام تم بالفعل تسجيل عدد من حالات الإصابة بالإنفلونزا.