مهدد بفقد الأخرى.. مأساة تلميذ فقئت عينه اليسرى داخل مدرسة بالمنوفية | فيديو
استيقظ مبكرًا كعادته للذهاب للمدرسة، يوم الإثنين الماضي، فهو تلميذ متفوق في دراسته ويحفظ من القرآن الكريم 6 أجزاء كاملة، لكن ذلك اليوم لم يكن كسابقيه من الأيام، ليتعرض لحادث مؤسف يصيبه بعاهة مستديمة لن تفارقه مهما طال به الأمد.
محمد حسين الجندي أحد تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بمدرسة كوم مازن الابتدائية التابعة لمركز تلا في محافظة المنوفية، فُقئت عينه اليسرى قبل أربعة أيام بعد أن استدعته مسؤولة التغذية المدرسية ليحمل معهم الكراتين.
أكرة الباب
أنهى محمد مهمته على الوجه الأكمل في نقل كراتين التغذية المدرسية، لكن تلك المهمة تسببت في فقء عينه بعد أن هم برفع رأسه لترتطم بمسمار يخرج من أكرة الباب ليخرج عينه من مكانها في مشهد محزن.
بدأت الأنباء تصل لأسرة التلميذ لكنها لم تكن كاملة، بل كانت مبسطة تحمل في مضمونها مجرد سقطة أصابته ببعض الخدوش وأنه يحتاج لبعض الإسعافات الأولية وسيصبح بخير فيما بعد.
وانطلقت والدته إلى المدرسة للاطمئنان على نجلها الأكبر لتجده مسجى على كرسيان من الخشب، ثم حضر عمه، ليجدا أن إدارة المدرسة لم تطلب سيارة الإسعاف حتى تلك اللحظة، فبدأت الأسرة في طلبها.
صدمة الأسرة
اكتشفت الأسرة كذب الأنباء الواردة إليهم بعد أن قام المسعف بوضع بعض المطهرات ومسح الدماء ليجدوا عين نجلهم تخرج من مكانها، ويصابون بصدمة لن ينسوها أبدًا.
نُقِل محمد إلى المستشفى الجامعي، ليؤكد الأطباء أن عصب العين قد قُطع ولا أمل في إنقاذها، لم يكن ذلك الخبر السيئ فحسب لكن الأطباء فاجؤوهم بخبر آخر مؤسف باحتمالية فقد بصر العين اليمنى أيضا خلال السنوات المقبلة.
أسرة محمد ناشدت المسؤولين بمحاسبة المتسببين في ذلك الحادث، خاصة وأن نجلهم من المتفوقين في دراسته، كما طالبوا المسؤولين عن وزارة الصحة بإصدار قرار بعلاج نجلهم وإنقاذ عينه اليمنى.