مجدي يعقوب عن طفولته وحياته في أسوان: لفيت بلاد العالم ورجعتلها |فيديو
قال الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي: بدون شك بحب أسوان لأنها جزء كبير من حياتي.
سر دعم مجدي يعقوب لـ اسوان
وتابع خلال حوار خاص مع التليفزيون المصري:"لمدة طويلة من حياتي كنت أحلم بأسوان لأنى كنت أشعر ان اطفالها وناسها مهملون ولا يحصلون علي ما يستحقونه من رعاية كاملة، ومعاناتهم من امراض كثيرة، من الروماتيزم وتصلب الشرايين وارتفاع الضغط".
حب مجدي يعقوب لأسوان
وأكمل: "أسوان كانت دايما في قلبي وافكر فيها، وفي أمريكا كنت اتحدث لهم بأنني في يوم من الأيام سأذهب الي اسوان".
طفولة مجدي يعقوب في اسوان
وروى مجدي يعقوب عن طفولته التي عاشها في أسوان، قائلا:"قعدت سنة ونصف في مدرسة ابتدائي بأسوان وكطفل صغير مصدقتش جمالها وبصمات المصريين القدماء فيها ونيلها الرائع، ولفيت بلاد العالم ورجعت هنا لأنى كان حلمي ارجعلها حبا في طبيعتها وجمالها".
وفي بلبيس ولد "السير بروفيسور" لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من أسيوط، وهو أب لثلاث أبناء ولدان وبنت، والأخيرة (صوفي) هي الوحيدة التي اختارت أن تدرس الطب، اقتداءً بوالدها، كما اقتدى هو بوالده الذي كان طبيبًا متخصصًا في الجراحة العامة، وكان يكن له كل إعجاب.
عمته نقطة التحول
وربما كان له الفضل في أن يمتهن ذلك التخصص خاصة بعد أن رأى حزنه الشديد على وفاة أخته (عمته)، التي توفيت في سن العشرين بسبب إصابتها بمرض ضيق في الصمام الميترالي بالقلب.
وحينما سأله عن سبب حزنه، قال له: إنهم توصلوا في إنجلترا لطريقة لتوسيع الصمامات، وهنا قال لوالده إنه سيذهب إلى هناك لتعلم هذه الطريقة، إلا أن والده أخبره أنه لن يستطيع.
لكن مجدي ابن الخامسة وقتها، شق طريقه إلى النبوغ، وأهله تفوقه في الدراسة ليلتحق بكلية الطب جامعة القاهرة، ومنها حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1957.. وبعد تخرجه كانت تجربته تحمل الكثير من المعاناة، فيحكي أنه كان يذهب إلى الأقاليم وهناك كان يتم نقله عن طريق الدواب، وبعدها يقوم أحد الأشخاص بحمله حتى يقوم بتخطيته المجرى المائي (القنا).
ثم عمل جراحًا نائبًا في مستشفى القصر العيني، ولا يزال متذكرًا لأول عملية جراحة قلب أجراها في حياته، وكان في ذلك الوقت نائبًا في قسم عمليات الصدر، وتعرض لموقف مع أحد المرضى، وهو إما أن يقوم بإجراء عملية له، أو أن يتركه يتوفى.
وهنا اختار فتح قلب المريض وإجرائها لتنجح أول عملية له، وكانت تلك أول عملية ناجحة في سجله الطبي الحافل الذي يمتلئ بأكثر من 25 ألف عملية قلب أجراها خلال مشواره الطويل، من بينها أكثر من 2500 عملية زراعة قلب.
الزمالة الملكية
سافر إلى بريطانيا عام 1962، لاستكمال دراسته، فحصل على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات، وهي زمالة كلية الجراحيين البريطانيين بلندن، زمالة كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، وزمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو.
وعمل باحثًا بجامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969م، ثم رئيسًا لقسم جراحة القلب عام 1972م، وأستاذًا لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986م، ثم رئيسًا لمؤسسة زراعة القلب ببريطانيا عام 1987، وأستاذًا لجراحة القلب والصدر بجامعة لندن.
كما شغل منصب مدير البحوث والتعليم الطبي، واختير كمستشار فخري لكلية الملك إدوار الطبية في لاهور بباكستان، بالإضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية، وقد أصدر العديد من الأبحاث العالمية المتميزة والتي فاقت الأربعمائة بحث متخصص في جراحة القلب والصدر.
عملية زراعة قلب
ويعد ثاني طبيب بالعالم يجري عملية زراعة قلب بعد الدكتور كريستيان برنارد (1967)، وكان ذلك في عام 1980 حين قام بعملية نقل قلب للمريض دريك موريس، الذي أصبح أطول مريض يتم نقل قلب إليه في أوروبا يبقى على قيد الحياة إلى أن توفي في يوليو 2005.
وكان يقوم بإجراء ذلك النوع من العمليات في البداية على نفقته ونفقة المتبرع حيث لم يكن آنذاك لأن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح نجاحًا باهرًا في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الإثنين في الوقت نفسه عام 1986.