في ذكرى ميلاده.. الدكتور مجدي يعقوب «ملك القلوب»
“أن أرى شيئًا قابلًا للتكاثر يمكنه أن يعيد الأمل بعمل القلب مجددًا، هو أمرٌ أود رؤيته قبل أن أموت”، كانت تلك أحدث مقولات الدكتور مجدي يعقوب ملك القلوب، الذي استطاع بفضل علمه أن يحيي قلوب الآلاف من الشباب والأطفال والكبار.
ميلاد مجدي يعقوب
ولد الدكتور مجدي يعقوب في 16 نوفمبر عام 1935، في مدينة بلبيس محافظة الشرقية، لعائلة قبطية أرثوذكسية، وتنحدر أصولها من المنيا، درس الطب في جامعة القاهرة، وتعلم في شيكاغو، ثم انتقل إلى بريطانيا عام 1962 ليعمل في مستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من 1969 إلى 2001)، ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992).
حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بـلندن، وحصل على ألقاب ودرجات شرفية من كل من: جامعة برونيل، وجامعة كارديف، وجامعة لوفبرا، وجامعة ميدلسكس (جامعات بريطانية)، وكذلك من جامعة لوند بـالسويد، وله كراس شرفية في جامعة لاهور بـباكستان، وجامعة سيينا بـإيطاليا.
جوائز حصل عليها
نال السير مجدي يعقوب العديد من التكريمات المدنية مثل لقب فارس عام 1991، ووسام دولة باكستان، ووسام الجمهورية اللبنانية، ووسام مدينة بارما، ووسام مدينة أثينا، وجائزة راي فيش من عهد القلب في تكساس للإنجاز العلمي في أمراض القلب والأوعية الدموية عام 1998، وجائزة الإنجاز المتميز عام 1999، جائزة غولدن هيبوكريتس الدولية للتميز في جراحة القلب عام 2003، وجائزة الجمعية الدولية لجراحة القلب وزرع الرئة عام 2004.
وكذلك الميدالية الذهبية من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب عام 2006، وجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية عام 2006، ووسام الاستحقاق من رئيس الأكاديمية الدولية لعلوم القلب والأوعية الدموية عام 2007، وقلادة النيل العظمى للعلوم والإنسانية عام 2011 وغيرها من الجوائز، وبالإضافة لكل ذلك فقد حاز على تقدير كبير من قبل شنتال أميرة هنوفر، والكونتيسة نعومي مارون سينزانو، وعمر الشريف، وميك جاجر، وريتشارد غير، لعمله الخيري.
موسوعة جينيس
وفي عام 1983 قام بعملية زرع قلب لرجل إنجليزي يُدعى جون مكافيرتي ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة جينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول، وذلك لمدة 33 عامًا حتى توفى جون في 2016.
التدرجات الوظيفية
بعد انتقاله إلى بريطانيا، أصبح مستشارًا اختصاصيًا في أمراض القلب والصدر في مستشفى هارتفيلد في عام 1962. ثم أصبح بروفيسورًا في المعهد الوطني للقلب والرئة عام 1986، كما شارك في تطوير تقنيات زراعة القلب والرئة، فقد أجرى السير مجدي يعقوب أكبر عدد من عمليات الزراعة الجراحية في العالم.
وبفضله أصبح مستشفى هارتفيلد مركزا رياديا في الزراعة الجراحية حيث تجرى أكثر من 200 عملية سنويًا، ثم أصبح مديرا للدراسات والأبحاث الطبية عام 1992 وهو العام نفسه الذي مُنح فيه لقب "سير"، ونشر يعقوب المئات من الأوراق البحثية المنشورة عن أبحاثه الخاصة.
سلسلة الأمل
أسس السير مجدي يعقوب "سلسلة الأمل" في المملكة المتحدة عام 1995، والتي هي مؤسسة طبية خيرية تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من أمراض قلبية خطيرة تهدد حياتهم وذلك بتقديم العلاج الطبي والجراحي مجانا.
وسميت هذه المؤسسة الخيرية بهذا الاسم، لأن سلسلة من الأشخاص المشتركين في هذا المشروع يتبرعون بالمال، وبالمساعدة الطبية وغيرها.
ففي طفولته شاهد السير مجدي يعقوب أطفالا يعانون من أمراض قلبية تهدد حياتهم وأوجاع جمة يعانون منها حتى يستطيعوا العيش، عندها قرر بأن يصبح هو أمل لهؤلاء الأطفال عن طريق تأسيس سلسلة الأمل، ولقد استطاعت سلسلة الأمل تشخيص حالة آلاف الأطفال.
صمام القلب
نجح فريق طبي بريطاني بقيادته في تطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، وهذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيا في غضون ثلاثة أعوام.
وبدأ يجري عمليات قلب مفتوح بالمجان، حتى أنشأ مركز لعمليات القلب في مدينة أسوان واستقر بها وذلك عام 2009، تم تدشين تمثال له في أسوان وآخر في بلبيس في ميدان يحمل اسمه تقديرا لدوره الكبير في مجال الطب.
حياته الشخصية
تزوج مجدي يعقوب من ألمانية توفيت عام 2012، وله منها ثلاثة أطفال هم: أندرو وصوفي وليزا.