عاوزين نلم الورد الأحمر قبل ما يدبل.. معاناة مزارعي قنا في موسم حصاد الكركدية l صور
"لم يا قمر وردك من فوق سطح أرض النيل.. انثر وردك وافرد ورقك وفتح في جنانين الغلابة.. املي جيوبهم ياورد وسط شوكك لقمة عيش الفقير".. كلمات ترصد معاناة مزارعي الكركدية بقرى شرق النيل في محافظة قنا والتي بدأت تتأثر بسبب عدم توافر الأيدي العاملة.
"فيتو" ترصد لكم خلال السطور التالية أهم المشكلات التي تواجة مزراعي الكركدية “ ورد النيل الاحمر” بقرى شرق النيل في مدينة قنا.
ورد النيل الأحمر
“يلا شباب.. لموا الورد بسرعة قبل ما يدبل على الشجر” بتلك الكلمات بدأ ينادي محمود عوض سالم، أحد العاملين بجني محصول الكركدية، والذي اشتكى في حديثه قائلًا: بدأنا نعاني من قلة الأيدي العاملة في حصد الكركدية أو القرقدان في قرى شرق النيل بالمحافظة.
وتابع: "اضطررنا إلى جلب بعض الأيدي العاملة من القرى المجاورة أو في بعض الأحيان يعمل الحاصدون بنظام الورديتين، وهو الأمر الذي يقع على كاهله بالتعب خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة".
وأضاف صابر محمود، ستيني العمر: "بعمل في المهنة منذ عشرات السنين وفي بداية الأمر كانت هذه المهنة موكلة للنساء والفتيات وكان يقمن بفصل السبلات عن الثمار ووضعها بعد ذلك في الشمس أو الهواء كي تمتص المياه وتصبح السبلات جافة".
فصل الثمار يدوي
وتابع عبد الله حسين، أحد مزراعي الكركدية: "أصعب ما يواجهنا في الزراعة هو الأيدي العاملة بعد نضج ثمار الكركدية فهو النبات الوحيد الذي لم يتم استحداث آلة لفصل أوراقه وحصاده لا بد أن يكون يدويا، وفصل المحصول عن الثمار أيضًا يحتاج إلى أيد عاملة، وجميع خلاصات هذا المحصول يتم الاستفادة منها حتى الحطب يستخدم في التدفئة".
واستطرد علي حسين محمود، أحد مزراعي الكركدية: "المحاصيل التي يكون ثمارها جيدا للمزراع، لكن الأيدي العاملة هي من أكثر الأشياء التي تؤرقنا، وكانت الفتيات والسيدات من الجبل يقمن بهذا الأمر لكن الأمر أصبح حاليا صعب لذا نضطر إلى الأيدي المتوفرة والتي تعمل بعدة فترات وتنتقل من بين الزراعات حتى يتمكن جميع المزراعين من الحصد".
واختتم كلامه قائلًا: "يبدأ الجميع في الفصل ليترك في الشمس ويجف ويصبح بالشكل الذي باع به، وهذا الأمر يتطلب بالطبع أن يكون المكان جيد التهوية ونظيف حتى لا يتأثر بالرطوبة ولا يدخل له أي حشرات سامة أو ضارة".