رئيس التحرير
عصام كامل

الشرعية والشريعة وجها لوجه!


طلبت الشريعة أن تلتقي مع الشرعية على ريفور في لقاء عاجل على انفراد بينهما.. وقد حاولت الشرعية أن تعتذر عن اللقاء أو على الأقل تطلب من الشريعة أن تحضر هي إليها.. لكنها تراجعت عن ذلك.. لأن الشريعة من عند الله لكن الشرعية من البشر وهي نظام اخترعه الناس.. وذهبت وكان اللقاء.


الشريعة: إيه الحكاية ياست «شرعية».. مالك عاملة قلق في المنطقة؟

الشرعية: يعني يرضيكي رئيس منتخب من الناس يتخلع بالطريقة دي.. وإحنا بتوع قال الله وقال الرسول!

الشريعة: مش جايز إن كلامكم كان حاجة وأفعالكم حاجة تانية.

الشرعية: إحنا ناس بتوع ربنا!

الشريعة: وغيركم بتاع إبليس.. ومش يمكن الكلام بالطريقة دي هي السبب في عزلكم!

الشرعية: والصندوق يروح فين؟

الشريعة: اللي أعرفه على مستوى السياسة.. إن الشعب هو مصدر السلطات.. وهو فوق الدستور اللي أنتم دلوقتي بتقولوا عليه «شرعية».

الشرعية: الكلام ده يخلي الجماعة العلمانية تشتم فينا.. وإحنا عايزين نطبق شرع ربنا ونحكم بما أنزل الله.

الشريعة: غريبة.

الشرعية: إيه الغريب في كده؟

الشريعة: يعني تلعبوا سياسة من صنع البشر.. وتحطوا عليها ختم الدين عشان تبقى مقدسة!

الشرعية: بلادنا هتضيع ويخطفوها مننا!

الشريعة: مين دول!

الشرعية: الجماعة اللي كانت بتغني 24 ساعة للديمقراطية.. ليل نهار ودلوقتي عايزة تسرقنا عيني عينك!

الشريعة: والشعب اللي رفض أسلوبكم ملوش حساب!

الشرعية: والشعب اللي نزل معانا ومستعد يموت في كل الميادين عشان يحافظ على رئيسه المنتخب بالصناديق!

الشريعة: يعني هو عشان صندوق.. نخلي الشعب ياكل في بعضه والدم يبقى للركب.. والآلاف تخرج من صناديق بس للمقابر.. يبقي ده شرعية!

الشرعية: إحنا ما صدقنا وصلنا للحكم!

الشريعة: لما يعملوا انتخابات تانية انزلوا فيها واكسبوا أنتم مش بتحبوا الصندوق!

الشرعية: أنا شامم في لغتك سخرية من الشرعية وإحنا تقريبا كلمة واحدة مع اختلاف بسيط في ترتيب الحروف!

الشريعة: جايز من حيث الشكل.. لكن من حيث المضمون لا طبعًا.

الشرعية: يعني نتحول ونبقى علمانيين ومدنيين ونسيب شرع ربنا!

الشريعة: هو ربنا سبحانه وتعالي؟
الجريدة الرسمية