الأمم المتحدة تجدد مطالبها للحوثيين بالإفراج الفوري عن اثنين من موظفيها
عبرت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء سلامة اثنين من موظفيها تحتجزهما جماعة الحوثيين " في صنعاء وسط اليمن، للشهر الثاني على التوالي، داعية إلى الإفراج الفوري عنهما.
وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، في بيان مشترك نشره موقع الأمم المتحدة، إنهما تشعران بقلق عميق بشأن سلامة اثنين من موظفيها الذين اعتُقلوا في أوائل نوفمبر في صنعاء، اليمن، لم يكن أي اتصال من الأمم المتحدة ممكن مع الموظفيّن منذ ذلك الوقت، بحسب وكالة سبوتنيك للأنباء.
احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة
وأضافتا: "على الرغم من أن الموظفين لا يزالان رهن الاحتجاز، إلا أن الأمم المتحدة لم تتلق معلومات حول الأسباب أو الأساس القانوني لاحتجازهما، أو عن وضعهما الحالي، على الرغم من التأكيدات السابقة من حركة أنصار الله بالإفراج الفوري عنهما".
الحصانات الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة
وأشار البيان الأممي إلى الامتيازات والحصانات الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي، والتي تعتبر ضرورية لأداء وظائفهم الرسمية على النحو الصحيح، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن الموظفين دون أي مزيد من التأخير.
وفي شهر نوفمبر الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على لسان المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، عن القلق العميق إزاء اعتقال جماعة "أنصار الله"، اثنين من الموظفين الأمميين في صنعاء، دون أي مبرر أو تهمة، معتبرًا الاعتقال انتهاكًا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة.
المعارك في اليمن
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا مدعومًا بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلًا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.