ملاحقة 26 تركيا أمام القضاء بتهمة التأثير على الليرة
أقامت هيئة الرقابة على المصارف في تركيا دعاوى جنائية ضد 26 شخصًا، بينهم محافظ سابق للبنك المركزي وصحفيون، بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي عن سعر صرف العملات الأجنبية وتحركات الليرة، التي وصفتها الهيئة بـ "ذات تأثير سيئ".
وقالت الهيئة، الليلة الماضية، إنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد الـ 26، الذين أوردت حساباتهم على موقع تويتر، بسبب "منشورات للتأثير السيئ على حركة العملات الأجنبية" على وسائل التواصل الاجتماعي.
سمعة البنوك
وقالت الهيئة إنها ستقاضيهم بموجب قانون مصرفي يحظر التصريحات الإعلامية التي يمكن أن تضر بسمعة البنوك.
وتأتي الخطوة في ظل تصاعد مخاوف وانتقادات خبراء الاقتصاد من طريقة تعامل الحكومة مع أزمة العملة.
وخسرت الليرة التركية نحو 60% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بين مطلع العام و20 ديسمبر، عندما انهارت الليرة دون 18 ليرة لكل دولار.
ومن بين الذين يواجهون الملاحقة دورموس يلماز، محافظ البنك المركزي بين 2006 و2011، النائب المعارض الحالي.
وكتب يلماز، على تويتر "هذا ما يحدث. يقولون لا تنتقدوا، ولا تطرحوا الأسئلة، ولا... كلا، ستقال الحقيقة".
تراجعت الليرة التركية 2% اليوم الثلاثاء مواصلة الخسائر الكبرى التي تكبدتها أمس الإثنين، ومبددة المكاسب التي حققتها في الأسبوع الماضي وسط قلق من السياسة النقدية في تركيا.
الليرة تخسر 37%
وتراجعت الليرة 1.7% إلى 11.9 ليرة للدولار بعد أن انخفضت إلى 11.949 ليرة للدولار، ورغم مكاسبها الكبيرة الأسبوع الماضي خسرت الليرة 37% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام.
وارتفعت الليرة بأكثر من 50% الأسبوع الماضي بعد تدخلات حكومية في السوق بمليارات الدولارات وتحرك الحكومة لحماية الودائع.
خمسة أيام من الارتفاع
وأنهت الليرة التركية أمس الاثنين خمسة أيام من الارتفاع، لتعود إلى التراجع في مقابل الدولار بما يمثل تحديا لتأكيدات الحكومة التركية بأن الليرة أصبحت الآن تقف على قدمين أكثر استقرار بعد إطلاق آلية جديدة في الأسبوع الماضي بهدف دعم الليرة.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد تراجع سعر الليرة اليوم بنسبة 2ر6% إلى 3399ر11 ليرة لكل دولار في تعاملات الظهيرة لتقلص خسائرها الصباحية التي بلغت 7% عندما سجلت 5162ر11 ليرة لكل دولار عند الساعة التاسعة و17 دقيقة صباحا بتوقيت اسطنبول.
وفقدت العملة التركية مع تراجعها اليوم أكثر من 34% من قيمتها منذ بداية العام الحالي لتصبح العملة الأشد تراجعا بين عملات الاقتصادات الصاعدة خلال 2021.