رئيس التحرير
عصام كامل

مصرع 22 شخصا في انهيار منجم ذهب بالسودان

محاولات إخراج جثامين
محاولات إخراج جثامين الضحايا

لقي 22 شخصًا على الأقل مصرعهم، أمس الإثنين، جراء انهيار منجم للتعدين التقليدي عن الذهب "بئر" بولاية غرب كردفان السودانية.

وقال شهود عيان: إن الحادثة وقعت في منجم "أم دريساي" بمنطقة فوجا الواقعة شمال ولاية غرب كردفان.

وأشار الشهود، إلى أن فرقًا خاصة وصلت مسرح الحادث وتواصل إخراج جثامين الضحايا من تحت الأنقاض، وسط حالة من الحزن عمت المنجم.

وتتكرر حوادث انهيار مناجم التنقيب عن الذهب على رؤوس العمال، الذين يغامرون في كثير من الأحيان ويذهبون مئات الأمتار تحت الأرض بحثًا عن المعدن النفيس.

وينتشر نحو مليوني شخص في مناجم التعدين التقليدي في عدد من الولايات السودانية، بينها البحر الأحمر، نهر النيل، الشمالية، جنوب وغرب كردفان.

ويساهم التعدين الأهلي بـ75% من الإنتاج الكلي للذهب في السودان، والذي يفوق الـ93 طنًا خلال السنة، وفق الإحصاءات الرسمية.

وتظاهر آلاف السودانيين، السبت الماضي في عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم رفضًا لاتفاق سياسي سابق وقرارات أعلنها قائد الجيش قبل شهر.

ونزل المتظاهرون إلى الشوارع في الخرطوم وضواحيها وفي مدن أخرى احتجاجًا على الحكومة الانتقالية، بحسب شهود في السودان؛ حيث قطعت السلطات خدمات الإنترنت والهاتف.

 

قوافل المتظاهرين 

ورغم الانتشار الأمني الواسع في العاصمة تشكَّلت قوافل المتظاهرين، وبدأت تتجه إلى القصر الرئاسي في ذكرى مرور شهر على قرارات أعلنها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وبحسب الشهود، أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم.

انتشار أمني

وفي وقت سابق قالت مصادر متطابقة في الخرطوم: إن السلطات السودانية قطعت خدمة الإنترنت قبل المظاهرات التي دعت إليها المعارضة ضد الحكومة الانتقالية.


ولم تعلن السلطات السودانية صدور قرار بقطع الإنترنت حتى الساعة، فيما لا يزال بعض مزودي الخدمة يقدِّمون خدمة الإنترنت دون تأثر، وفق موقع "أخبار السودان".

وميدانيًّا، انتشرت القوات الأمنية وعربات الجيش السوداني بعدد من الشوارع الرئيسية وقرب المواقع السيادية في الخرطوم.

ووجَّهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم بإحكام غلق الجسور باستثناء جسري سوبا والحلفايا، وذلك في إطار خطة تأمين ولاية الخرطوم وحماية المواقع السيادية والاستراتيجية.

واعتبرت اللجنة الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالفًا للقوانين، متوعدة بالتعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وفي السياق ذاته، أوصت السفارة الأمريكية بالخرطوم رعاياها، أمس الجمعة، بتجنب السفر والتواجد في مناطق الاحتجاجات.


وفي 21 نوفمبر الماضي، وقَّع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقًا سياسيًّا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفان بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.

الجريدة الرسمية