أول رد رسمي من سوريا على خطة الاحتلال لتخريب الجولان
أكدت وزارة الخارجية السورية أن هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من سوريا في أول رد رسمي على موقف إسرائيل من ضم الجولان بشكل كامل ورصد ميزانية ضخمة لبناء المستوطنات في الجولان المحتلة.
الرد السوري
وقالت السلطات السورية في ردها إنه "بنظر الشرعية الدولية والقانون الدولي جزء لا يتجزأ من أراضي سوريا التي ستعمل على إعادته كاملًا إلى الوطن وبجميع الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون الدولي باعتباره حقًّا أبديًّا لا يسقط بالتقادم وواجبًا دستوريًّا للدولة السورية".
وأدانت الخارجية في بيان الخطة الإسرائيلية الهادفة إلى مضاعفة أعداد المستوطنين في الجولان المحتل، ووصفتها بالتصعيد الخطير وغير المسبوق.
وقالت وزارة الخارجية السورية إن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي لكامل أعضاء حكومته في الجولان المحتل "بشكل استفزازي وسافر"، يأتي ضمن سياق "الممارسات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل و"إمعانها في الممارسات الاستيطانية والانتهاكات الجسمية والممنهجة والتي ترقى لجرائم حرب".
وأضافت الوزارة في بيان، أن "رعونة السلوك الإسرائيلي الاستفزازي ما كان لها أن تصل إلى هذا الحد لولا الحماية التي وفرتها لها الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ ارتكابها لجريمة الضم عام 1981".
الحكومة السورية
وجددت الوزارة دعم الحكومة السورية "الثابت والقوي لمواطنيها السوريين أهالي الجولان السوري المحتل الصامدين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ورفضهم لقرار ضم الجولان إلى كيان الاحتلال ولسياسة الاستيلاء على الأراضي والممتلكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال".
وكان خرج رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت بتصريحات استفزازية حول هضبة الجولان المحتلة زاعمًا أن هضبة الجولان "إسرائيلية" معلنا خطة لـ"مضاعفة عدد سكان هضبة الجولان"، تلك الخطة التي حذر منها الإسرائيليون أنفسهم كاشفين مدى خطورتها ومدى الدمار الذي ستخلفه على أرض الجولان المحتلة.
وبحسب موقع “ذا ماركر” العبري فإن الخطة الإسرائيلية التي تتضمن مضاعفة عدد مستوطني هضبة الجولان من خلال إنشاء مستوطنتين جديدتين وحقل شمسي ضخم من شأنها أن تلحق ضررًا كبيرًا بالهضبة، كما تقول جمعية حماية الطبيعة الإسرائيلية: "الهضبة ستتضرر بشكل كبير وإنساني".
التجريف والتدمير
ويأتي ذلك في إطار التجريف والتدمير في طبيعة المنطقة من أجل تدشين المستوطنتين الجديدتين بما يضر بطبيعة المكان البيئية والجغرافية.
وتم الإعلان عن تفاصيل الخطة خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية التي تم عقدها الأحد في هضبة الجولان المحتلة.
وتضمنت جلسة الحكومة الإسرائيلية، في هضبة الجولان الإعلان عن خطط جديدة بالهضبة بقيمة مليار شيكل (حوالي 315 مليون دولار أمريكي).
وكانت إسرائيل احتلت هضبة الجولان السورية في عام 1967 قبل أن تعلن عن ضمها في عام 1981. وترفض سوريا، مدعومة بموقف دولي، ضم إسرائيل للهضبة.
وكانت كشفت صحفية هارتس العبرية عن خطة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء مستوطنات جديدة في الجولان السورية المحتلة.
هضبة الجولان السوري
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتزم تقديم مخطط لبناء مستوطنتين جديدتين في هضبة الجولان السوري المحتل، لزيادة عدد المستوطنين في هذه المنطقة حتى عام 2025.
وأوضحت أن الحكومة قررت إقامة لجنة خاصة واسعة الصلاحيات، بهذا الشأن من أجل تدشين مستوطنتين جديدتين بهدف تحفيز وتشجيع نمو ديمغرافي ثابت في الجولان، مشيرة إلى أن هذا المخطط يشمل بناء 12 ألف وحدة استيطانية على الأقل.
وتابعت أن تل أبيب لم تكتف بذلك، بل تعتزم تدشين مشاريع زراعية وتنفيذ أعمال بناء واسعة وتطوير مشاريع خاصة بالطاقة الشمسية، حيث تهدف بهذا المخطط إلى زيادة عدد المستوطنين في هضبة الجولان السوري المحتل، فضلا عن "ترسيخ الوجود اليهودي فيها".