مطران المنوفية يحذر من المجددين: الكنيسة تحافظ على تقليد الآباء
حذر الأنبا بنيامين، مطران إيبارشية المنوفية للأقباط الارثوذكس، من أي محاولات لتغيير الطقوس الأرثوذكسية، مشيرا إلى أن المطالبين بذلك يسمون أنفسهم بالمجددين، أو المستنيرين، مؤكدا أنه لا حاجه لهذا إطلاقا.
وأوضح أن الكنيسة مفروض أنها واحدة وحيدة مقدسة جامعة رسولية، لذلك فإيمانها واحد، وطقسها أيضا يعبر عن إيمانها الواحد، لذلك فهو واحد طبقا لما تسلمته من تقليد وصل إلى الكنيسة من الآباء الاوائل.
وأكد الانبا بنيامين، على أن الكنيسة تتمسك بما تسلمته ومحافظة عليه، مشيرا إلى أن الكنيسة متيقظة ولا تقبل محاولات تغيير طقسها، لأن ثباتها أمام تغيير خاطئ يدل على قوتها، ورفضها لأمور قد تضر بالإيمان الواحد الارثوذكسي الذي تتمسك به.
وأشار إلى أن التغيير يعني هدم ما هو قائم، موضحا أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يعد حارس أمين على الكنيسة وإيمانها وطقسها، وما يلزم لها من تغيير أو تجديد في الوسائل وليس البنيان.
وفي سياق أخر صلى نيافة الأنبا باخوم أسقف إيبارشية سوهاج والمنشاة والمراغة القداس الإلهي، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا شنوده بنجع الطوط، بقرية الحمادية، التابعة للإيبارشية.
وشارك في القداس نيافة الأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج وبعض الآباء الكهنة وشعب الكنيسة.
وعقب صلاة الصلح تمت رسامة ١٢٥ من أبناء الكنيسة شمامسة في رتبة إبصالتس كما تم تدشين بعض أواني الخدمة.
وعقب القداس تفقد نيافة الأنبا باخوم مقر الحضانة الملحقة بالكنيسة وكذلك المشغل وبقية محتوياتها.
فيما طرح المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مبادرة زراعة الأشجار بجميع الكنائس والإيبارشيات، في إطار حرص الكنيسة على مواجهة التغيرات المناخية، وتتمثل المبادرة في مسابقة لزراعة الأشجار بين الكنائس.
وتعليقا على المبادرة قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "بدأنا من أول شهر ديسمبر مبادرة زراعة الأشجار، وكما نعرف أن مصر ستستضيف مؤتمر التغيرات المناخية العالمي في نوفمبر ٢٠٢٢، لذلك كمبادرة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنا عن مسابقة لزراعة الأشجار من خلال الكنائس".
وأضاف البابا تواضروس: "علينا أن نهتم بهذا الأمر لأن له إفادة لكل الناس كما قال الكتاب "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ" (مز ١: ٣)".
وحدد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية شروط المسابقة، وتتمثل في "اختيرا الأشجار المناسبة للبيئة الخاصة بالمكان ويفضل (الزيتون- الرومان- التوت).
وأكدت الكنيسة على ضرورة مراعاة التنسيق في الزراعة والمظهر الجمالي، على أن تتم الزراعة بالكنائس وخارجها والبيئة المحيطة، مع تصوير المكان قبل وبعد زراعة الأشجار وتاريخ الزراعة، مشيرة إلى ضرورة زراعة ما لا يقل عن 1000 شجرة في المطرانية الواحدة.
ومن بين الشروط التي وضعتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مباردة "زراعة الشجر"، أن يحتوي التقرير على توقيع كاهن الكنيسة وأسقف الإيبارشية، على أن تسلم الصور الخاصة بكل كنيسة للمطرانية التابعة لها.