هكذا ينشط أشباه الدعاة في أعياد الميلاد لتحريض المصريين على الكراهية
ينشط في هذه الأيام أشباه الدعاة يضربون في أساسات الوحدة الوطنية والمواطنة، يحثون المصريون ولاسيما البسطاء منهم على ذم المخالف في العقيدة وتحريم أعياده ورفضها كلية باعتبارها لاتناسب التدين الإسلامي.
ومن اللافت أن أغلب هؤلاء لفظتهم المؤسسات الدينية الرسمية الملتزمة بضوابط المواطنة وحق الآخر في العيش داخل إطار الوطن الوحد، وأبعدتهم عن الخطابة في المساجد، حتى لا يستخدمونها في تعزيز شهرتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وإعادة الروح للخطاب المتطرف.
أنصار الفكر المتطرف
وقالت لبنى الهاشمي، الكاتبة والباحثة، أن أشباع الدعاة، يلعبون أدوارًا دعائية ومحورية في ترسيخ قاعدة شعبية وجماهيرية تنال استحسان الفكر المتطرف الذي يتوغّل بخفية ليعلن عن نفسه يومًا ما.
وأوضحت أنهم يزاحمون الأكثرية من العلماء الوسطيين، الذين يمثّلون قطاعات مختلفة من شعوبنا، ويتمتعون بثقل فقهيّ ومعرفي متنوع، ولكل منهم مصداقيّته في العالم الإسلامي.
وأختتمت: أشباه الدعاة هؤلاء يجيشون المتابعين، بإظهار المقاطع التي تشوّه صورة العلماء أمام الجماهير العريضة، والتشكيك بهم، لافتة إلى أهمية الانتباه لكل من يحاول تقوية هذا الفكر من الداخل، على حد قولها.
حسم الإفتاء
كانت دار الإفتاء المصرية ردت على الجدل الذي أثاره أشباه الدعاة بتحريم احتفال المسلمين المصريين بعيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة الميلادية.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن حكم الاحتفال بالكريسماس، وحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية "جائز شرعا"، حيث أنه يوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم، ولا حرمة فيه، وذلك لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتد بها شرعا وعرفا.
وأضافت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية على موقعها الالكتروني، للدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، حول حكم الاحتفال بالكريسماس، وحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، أن "صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية".
وأشارت دار الإفتاء، في فتوى أخرى ضمن الفتاوى الإلكترونية، إلى أن حكم الاحتفال بالكريسماس، وحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الميلادية جائزة شرعا ولا بدعة فيها، المسلمون يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم.