رئيس التحرير
عصام كامل

هاجر السعيد كمبيوتر القرآن الكريم: رتلت كتاب الله دون خطأ واحد.. وأتمنى لقاء الرئيس | حوار

هاجر السعيد تتوسط
هاجر السعيد تتوسط أفراد عائلتها

علاقة حب ربطتها بالقرآن الكريم منذ نعومة أظافرها، وسافرت من قريتها إلى أكثر من مكان لحفظ القرآن الكريم، ساعدها والدها كثيرًا؛ حيث كان يعمل مؤذنًا بوزارة الأوقاف، وحرص على تعليم وحفظ نجلته هاجر سعد السعيد شتات، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية قسم تفسير وعلوم القرآن كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالمنصورة للقرآن.
الثواب والعقاب هكذا تعامل والدها معها، جوائز لتشجيعها وعقاب خفيف لين إذا أهملت الحفظ، حفظت القرآن الكريم وقامت بتسميعه فى غضون 10 ساعات متتالية فى يوم تحت شعار الهمة القرآنية بمحافظة الدقهلية مؤخرًا، فكانت حديث الرأي العام ومثار الاهتمام.
"فيتو" حاورت «هاجر»، بنت قرية ميت طاهر التابعة لمركز منية النصر، بمحافظة الدقهلية، والتى برعت فى حفظ وتسميع القرآن الكريم

*بداية ما هو شعورك وأنت حافظة لكتاب الله؟ 
سعيدة بأن الله تعالى أكرمنى بحفظ كتابه الكريم وإتقان تلاوته؛ فالقرآن الكريم غذاء الروح، ولكن يحتاج للمراجعة والتكرار، وكما قال شيخي ما تكرر تقرر وثبت بالعقل.

 

*حدثينا عن والدك؟
والدي مؤذن بوزارة الأوقاف، ولم يكمل تعليمه، ولم يحفظ القرآن الكريم كاملًا، فكان حريصًا على أن يكون أبناؤه من حفظة القرآن الكريم، وجميعهم يحفظون القرآن الكريم بمَن فيهم أختي الصغيرة، والتى تدرس بالتعليم العام وليس الأزهرى، وهو سعيد جدًّا لحفظ أولاده القرآن الكريم، واختار الشيخ حسين مندور ابن قرية مست الخولى مؤمن، والذى حفظنا جميعا القرآن الكريم، واختاره لأنه الأفضل بالمنطقة، وكان دائما ما يكتب لطلابه داخل الكراسة ما إذا كانوا حفظوا أم لا.

*ماذا عن أشقائك؟
جميع أشقائي أزهريون، وجميعهم يحفظون القرآن الكريم بفضل والدي الذى كان دائمًا ما يساندهم ويدعمهم فى حفظ القرآن الكريم.

 

*كيف تمكنت من إتمام حفظ القرآن الكريم منذ صغرك؟
اجتهدت فى حفظ القرآن الكريم منذ صغرى، ولكنى تمكنت من إتمامه كاملا فى المرحلة الإعدادية حتى بلغت ماأنا عليه الآن من حفظ كامل وترتيله فى 10 ساعات دون خطأ واحد.

*ماهى نصيحتك لمن يريدون حفظ القرآن؟
أهم ما فى الأمر هو التوكل على الله والنية الخالصة،

*من هو مثلك الأعلى؟
مثلى الأعلى والداى وأئمة وأهل القرآن؛ حيث إن أصحاب القرآن مكانتهم بين الأنبياء والشهداء، وهناك العديد من المعلمين والشيوخ ودكاترة الجامعة لهم فضل كبير لما وصلت إليه من حفظ متقن للقرآن الكريم.

*ما هي المسابقات التى اشتركت فيها ؟
اشتركت فى العديد من المسابقات القرآنية بالقرى المجاورة والمحافظة، والقرآن حياة، والشيخ حسن قام بتسميع القرآن كاملا بمدينة شربين دون توقف، ولكن هناك العديد من الشيوخ متواجدون ووالدها فى يوم الهمة للقرآن.

*ما شعورك عند خوض تلك التجربة؟
خضت تلك التجربة بتخوف كبير، وتخللت القراءة بعض الراحة للصلاة وشرب المياه، وأتممت قراءة القرآن الكريم كاملا فى 10 ساعات، وكان الشيخ حسن يجعلنى أقرأ حتى وهو يتوضأ.

*هل درست علم القراءات؟
كنت منذ صغرى أتمنى تعلم القراءات، والحمد لله دخلت دراسة علم القراءات، ولكن دراستى تأخذ وقتًا كبيرًا، فلا أستطيع إنهاءها، وأؤكد أن القرآن الكريم شفيع لصاحبه ويؤنسه فى قبره وهو ربيع القلوب.


*ما النصيحة التى توجهينها لمن يحفظ القرآن؟ 
لاتجعلوا شيئا يلهيكم عن القرآن.. فقد شغلنى أحد الامتحانات لخوفى منه عن القرآن، فدخلت الامتحان ولم أستطع التركيز إلا بعد قراءة القرآن.

 

*هل الترغيب والترهيب مهم فى تعليم حفظ القرآن الكريم؟ 
الترهيب والترغيب مهم وواجب فى التعليم، ولكن بحدود، فيجب أن يكون هناك ثواب وعقاب، ولكن اللين مطلوب، فقد عوقبت فى إحدى المواد "الرياضيات" بسبب عقاب المدرس لى، فحب المادة يأتى من المعلم قبل المادة، وعمومًا أنا أحب المواد الشرعية؛ فهى خير منهاج النبى صلى الله عليه وسلم.

 

*ما هى أمنيتك فى الحياة؟
أرغب فى رد الجميل لوالدي ووالدتي بتوفير رحلة حج أو عمرة لهما تقديرًا لما قدماه لي من عون، ولكنى سعيدة باهتمام المسئولين بالقرآن الكريم وحبهم لى، وبتكريمها من الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية وعميد الكلية والأساتذة والمعيدين بالجامعة، وأتمنى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الشريف.

 

*ما الرسالة التى توجهيها للشباب؟
رسالتي للشباب فى وسط الجرائم الكثيرة التى انهالت على المجتمع أن كل ذلك بسبب الابتعاد عن الدين والقرآن الكريم ومنهاج النبى صلى الله عليه وسلم، أو حفظ القرآن الكريم وتطبيقه عمليًا على أرض الواقع يحمي المجتمع من الشرور والرذائل.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"…

الجريدة الرسمية