السيسي في 2021.. إنجازات كبرى في قطاع الآثار
شهد قطاع الآثار بوزارة السياحة والآثار خلال 2021 حدثين مهمين الأول هو موكب نقل المومياوات المصرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والثاني هو إعادة إحياء طريق المواكب الرسمية بين معبدي الأقصر والكرنك بالأقصر وذلك تحت رعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وجهة سياحية كبرى
جاء ذلك في إطار استراتيجية وزارة السياحة والآثار بقيادة الدكتور خالد العناني للتنمية المستدامة 2030، حيث تتضمن رؤية الوزارة تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية كبرى حديثة ومستدامة تسهم في تعزيز الاقتصاد القومي للبلاد، من خلال ما تمتلكه من موارد ومقومات سياحية وطبيعية وبشرية وأثرية غنية ومتنوعة، والمحافظة على الإرث الحضاري المصري الفريد للأجيال القادمة والبشرية.
وتتضمن رسالة الوزارة كذلك النهوض بقطاعي السياحة والآثار في مصر والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة بهما لزيادة القدرة التنافسية لمصر، من خلال تشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشري واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال أطر مؤسسية وتشريعية لمواكبة التطور العالمي.
أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي
كما تتضمن رسالة الوزارة تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محليًا ودوليًا لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق وكافة الفئات خاصة ذات الإنفاق المرتفع، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعي السياحي والأثري، والقيام بأعمال الحفائر الأثرية وتنفيذ مشروعات تأمين وترميم وصيانة الآثار وبناء وتطوير المتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية.
إعفاء جميع الكافتريات والبازارات
وشهد عام 2021 عدة تسهيلات قدمتها وزارة السياحة والآثار لقطاع الآثار منها مد إعفاء جميع الكافتريات والبازارات التابعة للمجلس الأعلى للآثار الموجودة بالمتاحف والمواقع الأثرية من دفع الإيجارات حتى أكتوبر 2021، وتخفيض بنسبة 50% من القيمة الإيجارية عن شهري نوفمبر وديسمبر2021 ويناير 2022.
أسعار تذاكر دخول المتاحف
كما قامت الوزارة بإرجاء تطبيق زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف والمناطق الأثرية إلى مايو 2022 والتي كان من المقرر زيادتها في نوفمبر 2021، بالإضافة إلى تخفيض 50% علي أسعار تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف للمصريين خلال مبادرة "شتي في مصر" (يناير – مايو 2021).
إعفاء الأطقم الطبية وأسرهم
وتم كذلك السماح للقنوات المصرية والعربية والأجنبية بإجراء برامج حوارية مجانًا بالمواقع والمتاحف الأثرية من يناير 2021 وحتي ديسمبر 2021. وفي إطار دعم وزارة السياحة والآثار لجهود الدولة في مواجهة فيروس كورونا، تم إعفاء الأطقم الطبية وأسرهم من رسوم تذاكر جميع المتاحف والمواقع الأثرية خلال عام 2021. كما قامت الوزارة بتحديث ضوابط إقامة الأنشطة والفعاليات والتصوير التجاري بالمناطق الأثرية والمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار لتكون أكثر جاذبية.
التحول الرقمي
وفي إطار التحول الرقمي، قامت الوزارة برقمنة 14 مليون ورقة من مستندات ووثائق وملفات الوزارة في إطار الإعداد للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وإطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية وأول منصة حجز للتذاكر الإلكترونية. وشهد عدد من المواقع الأثرية والمتاحف تفعيل التذاكر الإلكترونية، ومن تلك المواقع (منطقة أهرامات الجيزة، المتحف المصري بالتحرير، المتحف القومي للحضارة المصرية، معابد الأقصر والكرنك والدير البحري، وادي الملوك، متحف شرم الشيخ ومتحف الغردقة).
معابد الأقصر والكرنك
كما تم في العام الذي أوشك على الانتهاء، إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمتحف المصري بالتحرير، وبدء تشغيل المرحلة الأولى من ماكينات الدفع الإلكتروني لتذاكر دخول معابد الأقصر والكرنك.
وشاركت مصر كذلك في معرض (إكسبو دبي) Expo 2020 Dubai ممثلة بوزارة السياحة والآثار بعرض قطعة أثرية، ومجموعة من المستنسخات لقطع أثرية، والمواد الترويجية.
وفي إطار التعاون الدولي، تم توقيع مذكرة تفاهم مع المملكة الأردنية الهاشمية للتعاون في مجال الآثار والمتاحف، وتوقيع مذكرة تفاهم في مجال المتاحف بين هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية ومتحف التاريخ الوطني بجهورية ألبانيا.
وزارة السياحة والآثار
كما شاركت وزارة السياحة والآثار في المؤتمر الـ 24 للأثريين العرب، وفي الدورة الـ 25 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( ألكسو) في مدينة نواكشوط بموريتانيا. وفي إطار الاهتمام بالكوادر البشرية، تم ترقية 5791 موظفا ًبالمجلس الأعلى للآثار خلال عام 2021 إلى المستويات الوظيفية الأعلى مباشرة.
رفع الوعي السياحي والأثري
كما قامت الوزارة بجهود عديدة لرفع الوعي السياحي والأثري، حيث تم إطلاق وتنظيم مجموعة من المبادرات والبرامج والمسابقات والدورات التدريبية لرفع الوعي السياحي والأثري لاسيما بين الأطفال وطلبة المدارس، ومنها على سبيل المثال: برنامج "بصيرة الفن"، برنامج "آثارك حقك تعرفها"، مبادرة "حكايتنا" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برنامج "ملوك الموكب" على هامش فعالية موكب نقل المومياوات الملكية، مسابقة فنية لرسوم الأطفال بمناسبة الاحتفال بيوم التراث العالمي، مسابقة "صورة وفزورة" للأطفال أقل من 12 عاما، ورشة افتراضية لتعليم الهيروغليفية للأطفال من خلال برنامج (زووم).
قصر البارون
كما تم تنظيم مجموعة من الزيارات إلى قصر البارون، وقصر المانسترلى بالمنيل، والمتحف القومي للحضارة المصرية، وتنظيم رحلات للمتاحف والمناطق الأثرية للأطفال بلا مأوى.
مشروعات الآثار والمتاحف
وفي إطار افتتاحات مشروعات الآثار والمتاحف خلال عام 2021، تم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم مجموعة من تماثيل الكباش الموجودة خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بالكرنك، وإعادة فتح مقبرة رمسيس الأول للزيارة بعد ترميمها. كما تم افتتاح المحطة الأولى والثانية والثالتة من مشروع إعادة إحياء "مسار العائلة المقدسة"، بعد تطويرها وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، والتي شملت المنطقة المحيطة بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود بمحافظة الغربية، والمنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية.
معبد إيزيس
وشهد العام 2021 كذلك، افتتاح مشروع تطوير وترميم معبد إيزيس بمدينة أسوان، وافتتاح مشروعي تطوير منطقتي الشيخ حمد والحواويش الأثريتين بسوهاج، وافتتاح أول مصنع للمستنسخات الأثرية. كما تفضل الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية، واستقبال موكب المومياوات الملكية، وافتتاح مشروع تطوير ميدان التحرير بعد مشاركة الوزارة في تطويره بوضع مسلة وكباش أثرية، وتطوير واجهة المتحف المصري بالتحرير، وتحديث نظم الإنارة الخارجية به.
وشهد العام 2021 كذلك إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وإطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين الأيوبي لأول مرة وذلك بعد توقف دام 30 عاما، والانتهاء من ترميم قبة قانصوة أبو سعيد بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وافتتاح مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي بالتعاون مع وزارة الأوقاف وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة. كما تم كذلك افتتاح متحفي مطار القاهرة الدولي بصالتي 2 و3، واعتماد لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) تسجيل المتحف المصري بالتحرير، ومدينة شالي بواحة سيوة، وقصر البارون بحي مصر الجديدة.
افتتاح أعمال مجموعة من الآثار
وقامت الوزارة كذلك بافتتاح أعمال مجموعة من الآثار الإسلامية (سبيل الأمير شيخو – ضريح الشرفا – سبيل رقية دودو – سبيل مصطفى سنان – واجهة حمام بشتاك – سبيل حسن أغا كوكليان)، وافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر بعد الانتهاء من ترميمها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وافتتاح مشروع ترميم المقبرة الجنوبية للملك زوسر بسقارة والتي بدأ مشروع ترميمها عام 2006. كما تم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع ترميم مسجد الطنبغا المارداني بالتعاون مع مؤسسة الأغاخان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وافتتاح مشروع الكشف عن طريق الكباش بالأقصر، وتنظيم فعالية ترويجية بالأقصر بهذه المناسبة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي إطار مشروعات الآثار والمتاحف الجاري تنفيذها، فبالنسبة للمتحف المصري الكبير فقد تم إنجاز حوالي 99% من إجمالي حجم الأعمال الهندسية، حيث تم الانتهاء من الهيكل الخرساني والمعدني لمباني المتحف وأعمال التشطيبات الداخلية، و98% من أعمال أرضيات الساحات الخارجية والزراعات، و96% من أعمال أنظمة الإلكتروميكانيك، و92% من أعمال الطرق الخارجية المحيطة بالمشروع، 99.8% من واجهات المتحف ومن قاعات الملك توت عنخ آمون. كما تم نقل وترميم أكثر من 55 ألف قطعة أثرية إلى المتحف، وتوقيع التعاقد مع تحالف "حسن علام" لتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف، والانتهاء من تثبيت 100% من القطع الثقيلة بالبهو والدرج العظيم، والانتهاء من عرض أكثر من 65% من مجموعة الملك توت عنخ آمون بفتارين العرض بعد تثبيت 100% من الفتارين،وتم كذلك نقل مركب خوفو الأولى من منطقة الأهرامات الأثرية إلى المتحف المصري الكبير.
قصر محمد علي بشبرا
وبالنسبة لقصر محمد علي بشبرا، فقد بلغت نسبة التنفيذ بقصر الفسقية 100 %، وتم الانتهاء من ترميم كشك الجبلاية، وبالنسبة لمشروع خفض المياه الجوفية بمنطقة أبو مينا الأثرية فقد بلغت نسبة التنفيذ 98.5%، كما بلغت نسبة التنفيذ في مشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية 92%. وشهد العام 2021 كذلك عدة اكتشافات أثرية مهمة، من أبرزها الكشف عن مدينة باسم "صعود آتون" يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث بغرب الأقصر، والعثور على لوحة أثرية بأرض مملوكة لأحد المواطنين بمحافظة الإسماعيلية، وقيامه بتسليمها للجهات المعنية، وقيام المجلس الأعلى للآثار بصرف مكافأة له.
كما تم الكشف عن حطام سفينة حربية تعود للعصر البطلمي، وبقايا منطقة جنائزية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد بمدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية.
وخلال العام الذي أوشك على الانتهاء، تم افتتاح عدد من المعارض الخارجية المؤقتة للآثار، التي تعد مصدرا هامًا للموارد المالية للوزارة، بالإضافة إلى دورها الترويجي لمصر، منها افتتاح معرض "شطر المسجد" للجمهور بالمملكة العربية السعودية (لأول مرة)، بمتحف اثراء بمدينة الظهران.
كما تم سفر تابوت خشبي ملون من اكتشافات منطقة سقارة الأثرية للعرض في الجناح المصرى بمعرض Expo 2020 Dubai، وافتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة للآثار المستردة خلال عام 2021، فقد تم استرداد 5266 قطعة أثرية من عدد من الدول الأجنبية هي: الولايات المتحدة الامريكية وهولندا وفرنسا واسبانيا وإسرائيل وسويسرا وبلجيكا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا.
استرداد 5000 قطعة أثرية
كما تم استرداد 5000 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية منها مخطوطات وقطع من البردي وعدد من الأقنعة الجنائزية وأجزاء من توابيت ورؤوس تماثيل.
وتم كذلك استرداد 95 قطعة أثرية من إسرائيل عبارة عن موائد قرابين وتماثيل من البرونز للآلهة وجزء من تابوت خشبي وبعض تماثيل الأوشابتي وقطعتين من ورق البردي، واسترداد تمثالين من التراكوتا ( طين محروق) من العصور اليونانية والرومانية من إيطاليا.
كما تم استرداد 3 قطع أثرية من العصور المصرية القديمة واليونانية من العاصمة البريطانية لندن، وسبق أن سافر الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى باريس برفقة المستشار حمادة الصاوي النائب العام والمشرف العام علي إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار لاسترداد 115 قطعة أثرية. وشهد العام 2021 كذلك استرداد تمثالين أثريين من الحجر من بلجيكا، واسترداد بعض الأواني من الألباستر منها أواني كانوبية، وتماثيل خشبية وروؤس تماثيل من الجرانيت من أسبانيا. كما تم خلال العام 2021 (حتى شهر نوفمبر) ضبط عدد 813 قطعة أثرية بالمنافذ المصرية قبل خروجها من البلاد بطرق غير شرعية. وبالنسبة لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، فقد تم التعاقد مع شركات متخصصة لتقديم وتشغيل الخدمات بقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، قلعة صلاح الدين، قصر المانسترلي، متحف شرم الشيخ، قصر الأمير محمد على بالمنيل.
كما تم التعاقد مع إحدى الشركات لتوفير الحمامات ذاتية التنظيف بالمواقع الأثرية والمتاحف وتشغيل خدمات السيارات الكهربائية ببعض المواقع الأثرية، وإطلاق المرحلة الثانية من حملة تنظيف وصيانة التماثيل بالميادين الكبرى بالمحافظات.