البابا تواضروس يهنئ بطريرك الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد، الذي يحل اليوم بحسب التقويم الغربي.
وكان قداسة البابا تواضروس قد زار مقر بطريركية الروم الأرثوذكس، بمنطقة الحمزاوي بالقاهرة، بعد ظهر اليوم، وبرفقته وفد كنسي، وكان في استقباله قداسة البطريرك ثيؤدوروس الثاني بطريرك الإسكندرية، وسفيري اليونان وقبرص وبعض المطارنة حيث قدم لهم التهنئة بمناسبة العيد.
ورحب غبطة البطريرك بقداسة البابا والوفد المرافق له، معربًا عن تقديره لزيارة قداسته وتهنئته.
وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته بلقاء غبطة البطريرك، والمطارنة وسفيري اليونان وقبرص، مؤكدًا أن ميلاد السيد المسيح يعطينا البركة والفرح والنور.
تكون الوفد المرافق لقداسة البابا من أصحاب النيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا إرميا الأسقف العام، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، والقمص موسى ابراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا.
السبت ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١م.. ١٦ كيهك ١٧٣٨ش.
كما قدم قداسة البابا تواضروس الثاني التهنئة بعيد الميلاد المجيد لغبطة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر والذي تحتفل به عدد من الكنائس المسيحية اليوم.
وزار قداسة اليوم مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك بكوبري القبة، وبرفقته وفد كنسي، واستقبله غبطة البطريرك ومطارنة الكنيسة الكاثوليكية وبعض الكهنة.
وأعرب غبطة البطريرك إبراهيم إسحق عن ترحيبه وسعادته بزيارة قداسة البابا تواضروس وتهنئته، وقال: "أنها فرحة اشتقنا إليها حيث غابت لقاءات التهنئة الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا المستجد" وأضاف: "جوهر العيد هو الفرح، الفرح بمخلصنا الذي جاء إلينا وبمجيئه اتحدت السماء مع الأرض، والفرحة تزاداد بوجود قداسة البابا، فأهلًا بك في وسطنا". واختتم بتقديم الشكر لقداسة البابا والوفد المرافق على الزيارة والتهنئة.
ومن جهته قال قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته: "فرحة كبيرة أن نوجد معًا في هذه الساعة، كل سنة وجميعكم بخير". ثم تناول ثلاث نقاط من وحي ميلاد السيد المسيح هي:
١- أهمية الطفولة: السيد المسيح جاء إلينا طفلًا، وهذا ينبهنا إلى أهمية الاهتمام بالطفولة وبخدمتها، فهم نصف الحاضر وكل المستقبل، والمجتمعات المتحضرة هي التي تهتم بالطفولة لأن المجتمع الذي يحرص على تعليم الطفل وبصحته وبنموه بشكل صحيح، يقدم شخص نافع للمستقبل وهنا يكمن سر قوة المجتمعات المتقدمة.
لذا فعلينا أن نهتم بخدمة الطفولة، ولا سيما الأطفال الذين ينشأون في مجتمعات فقيرة. وبهذا الاهتمام يُبنَي الوطن والكنيسة، وإن كنا نؤمن أن الأسرة تتكون من خلال علاقة ثلاثية هي الله، الزوج، الزوجة، فإن الطفل ينمو دخل هذه العلاقة وفيها ينمو ويتقوى.
٢- ضيافة الغرباء: فالطفل يسوع استضاف الرعاة والمجوس، والمذود استضافه وولد فيه، وأنفاس الحيوانات قدمت له الدف. وهذا المعنى "إضافة الغرباء" من الضروري أن نهتم به في هذه الأيام، ولا سيما أننا في عصر التليفون المحمول، حيث صار لكل واحد رقم خاص به، ورغم أن التليفون سهل أمور كثيرة، ورغم أنه يعد أداة اتصال إلا أنه كثيرًا ما يكون وسيلة انفصال، فيجب أن ننتبه إلى هذه النقطة، التقارب بين البشر أمر صحي للإنسان، وهناك مثل عامي نقوله وهو "البعد جفا"، ولا ننسى أن السيد المسيح مات على الصليب لأجلنا وهو فاتح حضنه. يجب أن نهم بالآخرين، نضيفهم ونرحب بهم ونقدم عمل رحمة لمن يحتاج منهم.
٣- التسبيح: لقد صاحب ميلاد السيد المسيح تسبيح، سبح الملائكة التسبحة الشهيرة: "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ" (لو ٢: ١٤) والرعاة كذلك سبحوا بعد أن رأوا الطفل يسوع "ثُمَّ رَجَعَ الرُّعَاةُ وَهُمْ يُمَجِّدُونَ اللهَ وَيُسَبِّحُونَهُ عَلَى كُلِّ مَا سَمِعُوهُ وَرَأَوْهُ" (لو ٢: ٢٠) والمجوس جاءوا إليه من مكان بعيد وقدموا هدايا قيمة. ونحن نحتاج أن نكون مسبحين، فالإنسان الفرح هو من يسبح، ونحن نقول في التسبحة اليومية "اسمك حلو ومبارك في أفواه قديسيك"، وهو ما يجعلنا نصلي الصلوات السهمية المتكررة "ياربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطيء". ونحن نسعى لأن يكون كل واحد هو "إنسان الالليلويا" أي الإنسان الفرح.