رئيس التحرير
عصام كامل

البابا فرنسيس: المسيح يولد بالقرب من الضواحي المنسية

بابا الفاتيكان البابا
بابا الفاتيكان البابا فرنسيس

قال بابا الفاتيكان البابا فرنسيس إن السيد المسيح يولد بالقرب من الضواحي المنسية، ويأتي ليرفع المهمشين، مؤكدًا أن المسيح عيسي نعمة في الصغر، وذلك احتفالًا بعيد الميلاد "الكريسماس"، الذي يوافق الاحتفال به للكنيسة الغربية اليوم 25 ديسمبر من كل عام.

مولد المسيح بالضواحي المنسية

وكتب بابا الفاتيكان تغريدة على تويتر "إنَّ يسوع يولد بالقرب من الضواحي المنسية ويأتي لكي يرفع المهمّشين ويكشف عن نفسه لهم أولًا: ليس للشخصيات والمهمة، وإنما للرعاة الفقراء الذين كانوا يعملون"
وقال البابا فرنسيس: "إليكم ما نطلبه من يسوع في عيد الميلاد: نعمة الصغر. "يا رب، علمنا أن نحب الصغر. ساعدنا لكي نفهم أنه الدرب نحو العظمة الحقيقية".
يذكر أن البابا فرنسيس ترأس، أمس الجمعة، قداس ليلة عيد الميلاد في بازيليك القديس بطرس، وألقى عظته عن مولد السيد المسيح، قائلًا: "ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح". 

مولد المسيح في المذود

وأضاف عن ميلاد المسيح عن كيفة مولده "هذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمَّطا مضجعًا في مذود". هذه هي العلامة: طفل. هذا كل شيء: طفل مُضجع في فقر المذود المُدقع. لم يعد هناك المزيد من الأنوار، والبهاء، وأجواق الملائكة. وإنما طفل فقط ولا شيء آخر، كما تنبأ أشعيا: "ولِد لنا ولدٌ".
تابع البابا فرنسيس في موعظته "يخبرنا الإنجيل عن ولادة يسوع بدءًا من أوغسطس قيصر، الذي قام بإحصاء كل الأرض: فيظهر الإمبراطور الأول في عظمته. لكنه بعد ذلك مباشرة، يأخذنا إلى بيت لحم، حيث لا يوجد شيء كبير: مجرد طفل فقير مُقمّط، مع رعاة حوله". 

مشيرًا إلى أن الرسالة أن السيد المسيح لا يعتلي العظمة، بل ينزل إلى الصغر. الصغر هو الدرب الذي اختاره لكي يصل إلينا، ويلمس قلوبنا، ويخلصنا، ويعيدنا إلى ما يهم. 

تأمل مولد المسيح 

وقال "لنتأمّل في الطفل. في صغره لنتعرف عليه: لنسمح بأن تجتاحنا هذه الدهشة الفاضحة. الحنان بذاته يحتاج لمن يحنو عليه. إن الحب اللامتناهي يملك قلبًا صغيرًا، تنبعث منه دقات خفيفة"

أضاف البابا فرنسيس وُلِد المسيح لكي يخدم ونحن نقضي سنوات في السعي وراء النجاح. إنه لا يبحث عن القوة والسلطة، بل يطلب الحنان والصغر الداخلي. إليكم ما نطلبه من المسيح في عيد الميلاد: نعمة الصغر.


ودعا قائلًا: "يا رب، علمنا أن نحب الصغر. ساعدنا لكي نفهم أنه الدرب نحو العظمة الحقيقية". مشيرًا إلى أن المسيح "يدعونا لكي نُقدِّر الأشياء الصغيرة في الحياة ونعيد اكتشافها. لنترك خلفنا الأسف على العظمة التي لا نملكها، ولنتخلّى عن التذمر والشكاوى والجشع الذي يتركنا غير راضين ومستائين!"
 

الجريدة الرسمية