كاهن أرثوذكسي يوناني يتهم البابا فرنسيس بالهرطقة
اتهم كاهن يوناني ارثوذكسي البابا فرنسيس راعي الكنيسة الأرثوذكسية بأنه مهرطق وصاح مكررا كلمته ثلاث مرات.
أيها البابا أنت كافر
وبدأت القصة بعدما صاح القس الارثوذكسي ”أيها البابا أنت مهرطق“، عندما كان البابا فرنسيس يدخل المطرانية في أثينا، اليوم السبت، واقتادت الشرطة المحتج بعيدا، فيما يعيد إلى الأذهان الثقة الغائبة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية المنقسمتين.
وأظهر مقطع مصور الرجل، الذي يرتدي زي القساوسة الأسود وعلى رأسه قلنسوة سوداء ولحيته طويلة وبيضاء، وهو يطلق كلماته ضد البابا باللغة اليونانية خارج المبنى، قبل أن تقتاده الشرطة بعيدا.
وقال شهود إن القس صاح بما يكفي لأن يسمع البابا عبارته، وبدا أن القس سقط بينما تبتعد به الشرطة، التي رفعته من على الأرض.
اليونان
ووصل البابا إلى اليونان اليوم السبت في بداية زيارة تستغرق ثلاثة أيام، يأمل الروم الكاثوليك في أن يكون من شأنها التقريب بين الكنيستين الشرقية والغربية.
وفي سياق آخر، قال البابا فرنسيس، يوم الإثنين، إن المهاجرين يتعرضون للاستغلال ويتم استخدامهم كبيادق على رقعة شطرنج في معارك السياسة، في إشارة على ما يبدو إلى الأزمة الراهنة على حدود الاتحاد الأوروبي مع روسيا البيضاء.
وهناك آلاف المهاجرين العالقين على الحدود الشرقية للاتحاد فيما يصفه التكتل بأنه أزمة صنعتها مينسك عبر توزيع التأشيرات في الشرق الأوسط، ونقل المهاجرين إليها والسماح لهم بالذهاب إلى منطقة الحدود.
وفي رسالة مسجلة على شريط فيديو بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنظمة الدولية للهجرة ومقرها جنيف، قال البابا فرنسيس إن تجريد المهاجرين من كرامتهم الأساسية يتعارض مع مبادئ معظم الأديان.
الصراعات السياسية
وأضاف البابا أن ”المفجع في الأمر هو أن المهاجرين يتم استخدامهم على نحو متزايد كأوراق للمساومة، وبيادق على رقعة شطرنج، وضحايا للصراعات السياسية“.
وتساءل: ”كيف يمكن استغلال المعاناة واليأس لدفع أجندات سياسية أو الدفاع عنها؟ كيف يمكن أن تسود الاعتبارات السياسية عندما يكون الرهان على كرامة الإنسان؟“.
الاتحاد الأوروبي
وتقول بولندا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إن الأزمة جزء من حرب غير تقليدية تخوضها روسيا البيضاء لزعزعة استقرار التكتل، ردا على عقوبات فرضها الاتحاد على مينسك كرد فعل على قمع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو للاحتجاجات على إعادة انتخابه، في انتخابات متنازع عليها، العام الماضي.
ويتهم لوكاشينكو الاتحاد الأوروبي بإشعال النار عمدا في رماد أزمة إنسانية بدلا من حلها.