النصب بالخرافة.. حكاية دجال الفيس بوك في المحلة
في الريف المصري عامة نرى الكثير من المواطنين يلجأون إلى المشعوذين والسحرة وقارئى الطالع.. ظاهرة تأسر الناس بمختلف أطيافهم متعلم أو أمي سواء، فمعرفة المستقبل والاطلاع على الغيب وأسراره وحل المشاكل المتأزمة أمر يداعب خيال البشر منذ قديم الأزل حتى الآن رغم خرافتها، ونرى تغير أسلوب ومظهر مدعي الدجل وكاشفى المستور من شخص لشخص، لكن القاسم المشترك بينهم هو أجواء الغموض والانفصال عن الواقع فى لحظة تمثيلية يدعى فيها الدجال او الشيخ كما يطلقون عليه ، أنه يخاطب أرواحًا أو أناسًا مختفين، ليطلب منهم المشورة والرأى ومعرفة فاعل العمل.
للأسف ما تزال هذه الظاهرة منتشرة بصورة مخيفة وبالرغم من حرص الناس على إخفاء هوسهم بالدجالين والمشعوذين فإن استمرار الإقبال على الدجالين ودفع أتعاب طائلة لهم يغذى هذه الظاهرة ويدفعها لمزيد من الانتشار.
في مدينة المحلة التي تبعد عن طنطا بالغربية حوالي ٢٠ دقيقة تم حبس نصاب يدعي "ع. ا" 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالنصب والاحتيال على المواطنين وادعاء صفة طبيب روحاني وزعمه علاج ضحاياه من السحر والمس باستخدام الدجل وعثر بحوزته على مجموعة كتب لطلاسم سحر وهواتف محمولة والأدوات المستخدمة فى ارتكاب جرائمه.
المتهم قام بالنصب والاحتيال على ضحاياه والاستيلاء على أموالهم من خلال الإعلان عن أساليب الدجل والشعوذة على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض القنوات الفضائية.
وتم تشكيل فريق بحث لتحديد ومتابعة المتهم ومن خلال جمع المعلومات والاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديده والوقوف على نشاطه الإجرامي، وتم استهداف المتهم والقبض عليه أثناء تواجده داخل شقة بمنطقة منشية البكرى وبحوزته كتب طلاسم وسحر وأدوات تستخدم فى ذلك الشأن وهواتف محمولة وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
أهالي المنطقة أكدوا أنه يقوم يوميا برش مياه حمراء علي سياراتهم ودخول وخروج أعداد كبيرة من الأهالي بالمكان، وقيامه أيضا بتفريغ الطابق السلفي بمنزله لتربية القطط والحيوانات الغريبة التي يستخدمها في أعمال الشعوذة.