البابا ثيؤدوروس يترأس قداس عيد الميلاد للروم الأرثوذكس
ترأس البابا ثيؤدوروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، اليوم قداس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وذلك في كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي في منطقة الحمزاوي بالقاهرة.
شارك في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد عدد من ممثلي الهيئات التنفيذية والدينية، بالإضافة إلى عدد من كهنة وأساقفة الروم الأرثوذكس.
وقال البابا ثيؤدوروس - في كلمته خلال صلوات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد - إن اعياد الميلاد المجيدة تأتى فى كل سنة وفى هذه السنة ايـضاَ كى تؤكد لنا ان خلاص العالم يَكمُن فى تجديد انفسنا، وتجديد نفس كل واحد منا على حدى، وان حياة السعادة الاجتماعية لانشعر بها فى الانظمة التى يطبقها اقوياء هـذه الارض ولاتعطى العدالة للانسان المظلوم، ذلك لانه مثبت انه ليس من المنطق ان يـخدم الانسان الانظمة ولكن الأنظـمة هـى التى خلقت لكى تخدم الانسان. لذلك يأتى عيد الميلاد لكى يوقظنا لنرى ونحاسب انفسنا ونتسأل ماذا فعلنا للانسان الفقير؟.
وأضاف أن الإنسان فى عصرنا هذا فى حالة فقدان ورفض للوعى نتيجة غروره بنجاحاته وتأثره بشعارات غريبة، واليوم تعانى شعوب ودول ومجتمعات كثيرة من كبرياء الانسان المعاصر، والذى هدفه أن يسيطر على الإنسان الضعيف وان يسلب منه حريته وخبز معيشته اليومى، لافتا إلى القارة الافريقية تعتبر من اجمل مناطق العالم وفى نفس الوقت أفقرها واجوعها تحاول ان تجد خلاصها لدهور عديدة لكن دون جدوى ذلك بسبب المصالح الاقليمية والسياسية التى تعذب اخواننا الافارقة وتتركهم مكبلون لحاجاتهم.
وتابع قائلا، إن الكنيسة تكافح بعملها فى افريقيا دون تذمر ليلًا ونهارًا من أجل تخفيف الآم الاف من البشر فى محاولة منها لايجاد الراحة لكل المعذبين من مشاكل الحياة المختلفة، ولا نكف مع نقل الخبز والماء للفقراء ان ننقل لهم رسالة السلام والمحبة التى جلبها ميلاد المسيح فى تلك الليلة والتى يمنحها لنا مخلصنا يسوع المسيح فى كل خطوة له.
وكانت الكنيسة القبطية الكاثوليكية احتفلت مساء أمس بعيد الميلاد، حيث ترأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية العذراء الكاثوليكية بمدينة نصر.