تصريح غريب من أبي أحمد عن قرار وقف الحرب ضد تيجراي
أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد تصريح غريب عن أسباب وقف الحرب ضد جبهة تحرير تيجراي.
جبهة تجراي
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أن القرارات التي تتخذها حكومته ليست عاطفية، ولكنها تستند على فوائد دائمة، وذلك بعد توجيه الجيش بالبقاء في الأماكن التي استعادها من جبهة "تحرير تجراي".
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان، اليوم الجمعة: "نحن نتخذ هذا القرار ليس من باب العاطفة، ولكن من منطلق مراعاة الفوائد طويلة المدى، فالجماعات الإرهابية لن تهزم إثيوبيا".
وأضاف، أن الحملة التي أطلقتها الحكومة حققت هدفها الأول بطرد مقاتلين "جبهة تحرير تجراي" من منطقتي أمهرة وعفر، وأمرت الحكومة الجيش بالبقاء في المناطق التي استعادها.
حملة إضعاف إثيوبيا
وتابع، في الماضي أغرقت القرارات العسكرية العاطفية بلادنا في حلقة مفرغة من الحرب، وحملة إضعاف إثيوبيا متعددة الأوجه، والخطر ليس واضحًا فحسب، بل خفيًا أيضًا، والحروب العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية تُشن بطريقة منظمة ومتطورة حاليًّا.
وشدد على أن إثيوبيا لا تخوض المعركة فحسب، بل تحارب أيضًا الحملة الساعية لإضعافها.
وفي خسائر بالغة للاقتصاد الإثيوبي أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرار يقضي بإنهاء الاتفاقيات التجارية مع إثيوبيا على خلفية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في تيجراي.
الرئيس الأمريكي
وقرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تصنيف إثيوبيا مع دول افريقية اخرى، بغير مستفيدة من المساعدات الأمريكية بدءًا من 1 يناير المقبل، وفق البيت الأبيض.
وبرر بايدن الإنهاء بأمور منها انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا، وغياب سيادة القانون في مالي، وغينيا.
ويضمن ما يسمى برنامج أجوا، للعديد من البلدان الأفريقية نقل سلعها إلى السوق الأمريكية دون رسوم جمركية.
وللبرنامج أهمية كبرى لإثيوبيا، التي هزها صراع دموي منذ عام، مثل العديد من البلدان الأفريقية وصول بضائعها إلى السوق الأمريكية دون رسوم جمركية.
صفقة المسيرات التركية
وكان أكد مصدران لوكالة "رويترز" إن هناك خلافات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مبيعات أنقرة من الطائرات المسيّرة المسلحة إلى إثيوبيا، مشيرَين إلى وجود أدلة متزايدة على أن الحكومة الإثيوبية استخدمتها بوحشية.
وقال مسؤول غربي كبير إن لدى واشنطن "مخاوف إنسانية بالغة" بشأن هذه المبيعات التي قد تتعارض مع القيود الأمريكية على صادرات الأسلحة إلى أديس أبابا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عزت الثلاثاء الماضي، التغير الكبير في حظوظ رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد في الحرب ضد مقاتلي تيجراي، إلى أسطول من المسيرات المسلحة التي حصل عليها من "أطراف تريد بقاءه في الحكم ومن بينها تركيا".
الحكومة الإثيوبية
وحصلت الحكومة الإثيوبية على تلك المسيرات رغم أن الولايات المتحدة وحكومات أفريقية كانت تسعى لوقف إطلاق النار في البلد الأفريقي، طبقًا لما قالته مصادر دبلوماسية للصحيفة.
وأسفر القتال المستمر منذ أكثر من عام بين قوات الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والذي يعد أحد أكثر الصراعات دموية في أفريقيا، عن مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان "ناقش التقارير عن استخدام طائرات مسيرة مسلحة في إثيوبيا والمخاطر المصاحبة لذلك على المدنيين" خلال زيارة إلى تركيا.
انتهاكات في النزاع
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة الماضية إطلاق آلية تحقيق دولية بشأن التجاوزات والممارسات المرتكبة منذ سنة في إثيوبيا، في حين تزايدت حدة الاتهامات لطرفي النزاع بارتكاب انتهاكات في مجال حقوق الإنسان.