للعام الثاني.. كورونا يضرب احتفالات رأس السنة في العالم.. وأوروبا تشدد القيود
بعد أيام قليلة تدخل جائحة كورونا عامها الثالث وسط حالة رعب من تفشي الفيروس التاجي ومتحوراته والتي كان آخرها متحور كورونا الجديد " أوميكرون " الذي تسبب مؤخرا في ارتفاع الإصابات بالفيروس في العديد من الدول مما دعى منظمة الصحة العالمية بأن توصي بإلغاء بعض خطط عطلات عيد الميلاد لحماية الصحة العامة وسط انتشار سلالة أوميكرون من فيروس كورونا.
القارة العجوز
ووسط المخاوف من زيادة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا اضرطت عدد من دول أوروبا من الغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد والبعض الاخر شدد القيود علي الاحتفالات مع التمسك بالاجراءات الاحترازيه ليقتل فيروس كورونا فرحة العالم بأعياد الميلاد للعام الثاني علي التوالي.
و فرضت هولندا حجرا صحيا شاملا، وأعلنت بريطانيا ما يعرف "بحدث كبير" يستلزم ردا منسقا من الأجهزة العامة. أما فرنسا، فقد ألغت عروض الألعاب النارية والاحتفالات بحلول السنة الجديدة على جادة الشانزليزيه.
كما أعلنت السلطات الألمانية إدراج المملكة المتحدة على لائحة الدول العالية المخاطر، وهو ما سيستدعي فرض قيود جديدة على السفر. وينتشر أوميكرون بسرعة هائلة في أوروبا حيث يُتوقع أن تصير النسخة المهيمنة بحلول منتصف يناير، بحسب المفوضية الأوروبية.
غلق المطاعم
في إيرلندا، ستقفل الحانات والمطاعم حتي نهاية يناير المقبل.
أما الدانمارك، فستغلق لمدة شهر المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية فضلا عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.
في سويسرا، سيسمح فقط للملقحين أو المتعافين من كوفيد-19 بدخول المطاعم والمؤسسات الثقافية والمنشآت الرياضية والترفيهية فضلا عن الفعاليات التي تقام داخل قاعات.
وداخل الاتحاد الأوروبي باتت بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان تفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحين منهم، إبراز فحص تشخيص سلبي النتيجة لدى وصولهم.
إلغاء الاحتفالات
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية: "إلغاء احتفال أفضل من إلغاء حياة، مؤكدا أنه "لابد من اتخاذ قرارات صعبة".
وأشار إلى أن تلك القرارات "قد تكون في بعض الحالات إلغاء أو تأجيل بعض الاحتفالات"، مشددا على "توافر أدلة في الوقت الراهن على أن أوميكرون ينتشر بسرعة أكبر من دلتا بكثير".
ساحة تايمز سكوير
من ناحية أخرى قال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، إن المدينة ستخفض بشدة عدد من سيسمح لهم بدخول ساحة "تايمز سكوير" لحضور احتفالات ليلة رأس السنة، وذلك في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بسبب المتحور "أوميكرون" شديد العدوى.
وللسنة الثانية على التوالي تلقي الجائحة بظلالها على الاحتفالات التي كانت تجتذب عادة حشودا كبيرة إلى التقاطع الشهير في وسط مانهاتن.
وتنظم فعاليات ترفيهية تستمر لساعات حتى إنزال كرة كريستالية عملاقة عند منتصف الليل تماما مع بدء العام الجديد وهوما يحظى بمتابعة الملايين في العالم عبر شاشات التلفزيون.
وللحفاظ على التباعد الاجتماعي، ستسمح المدينة هذا العام بدخول حوالي ثلث عدد المحتفلين المعتاد إلى عشرات المناطق المخصصة لمتابعة الاحتفال والمحاطة بحواجز.
وسيتعين على الحضور إظهار ما يثبت تلقيهم تطعيما كاملا ووضع الكمامات.
ولعقود كان عشرات الآلاف يشاركون في ذلك الاحتفال ويحتشدون في الشوارع المحيطة بالساحة ليلة رأس السنة بحضور عدد كبير من السياح ويقفون لساعات في الطقس البارد انتظارا لمشاهدة انزلاق الكرة المتألقة على عمود مثبت أعلى ناطحة سحاب في الثواني الأخيرة من العام.