دراسة بريطانية تكشف سر خطورة متحور أوميكرون
خلصت دراسة إلى أن طفرات متحور أوميكرون المتعددة تتيح له الالتحام بالخلايا البشرية بصورة أكثر فاعلية من متحورات فيروس كورونا الأخرى.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين من جامعة "بريتش كولومبيا" في كندا قاموا بدراسة المتحور باستخدام المجهر الإلكتروني فائق البرودة، وهو أسلوب يقدم صورا للفيروس بدقة عالية للغاية.
وقال الدكتور سريرام سوبرامانيام، كبير واضعي الدراسة، وأستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة بريتش كولومبيا، إنهم وجدوا أن "متحور أوميكرون لديه قدرة التحام أعلى من الفيروس الأصلي" وذلك بسبب الصلات الجديدة التي وجدت بين الفيروس ومستقبلات الخلايا البشرية.
وبالإضافة لذلك، قام الباحثون باختبار قوة متحور أوميكرون أمام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة والبشرية، وخلصوا إلى أن المتحور لديه قدرة أكبر على مقاومة جزيئات النظام المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى. ومازال يتعين أن تخضع الدراسة لمراجعة الأقران، ولكنها متوافقة مع بحث آخر حديث بشأن خصائص أوميكرون شديدة العدوى.
وقال سوبرامانيما "متحور أوميكرون غير مسبوق لكونه يحوي 37 طفرة في بروتين سبايك، وهو أعلى بواقع ثلاثة إلى خمس مرات مقارنة بأي متحور آخر".
وأضاف: "زيادة الطفرات في بروتين سبايك أمر مهم لسببين الأول، لأن بروتين سبايك يحدد كيفية ارتباط الفيروس بالخلايا البشرية وإصابتها بالعدوى. وثانيا، لأن الأجسام المضادة تتعلق ببروتين سبايك من أجل تحييد الفيروس".
ونتيجة لذلك، يمكن لطفرات بروتين سبايك القليلة أن تعدل بصورة كبيرة من كيفية انتقال فيروس كورونا وكيفية مكافحة النظام المناعي له. وخلصت الدراسة إلى أن قدرة أوميكرون على الالتحام أعلى من متحور دلتا وأعلى بكثير من فيروس كورونا الأصلي
كما فحصت الدراسة أيضا قدرة بروتين سبايك لأوميكرون على تجاوز الأجسام المضادة البشرية والأجسام المضادة من علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. وتوافقت الدراسة مع البيانات على أرض الواقع، والتي تظهر أن متحور أوميكرون لديه قدرة أكبر على التهرب من الأجسام المضادة مقارنة بالمتحورات الأخرى، مما يعني أن العلاجات تصبح أقل نجاحا في مواجهته.
وأوضح سوبرامانيما أن قدرة متحور أوميكرون المتزايدة على الالتحام بالخلايا البشرية وقدرته على التهرب من الأجسام المضادة" يعدان من العوامل المرجحة لسرعة انتشاره".
ويشار إلى أنه تم اكتشاف متحور أوميكرون في جنوب أفريقيا في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومنذ ذلك الحين ينتشر سريعا حول العالم.