دراسة: متحور أوميكرون أقل في دخول المرضى للمستشفيات
أضافت دراستان جديدتان أدلة إضافية على أن "أوميكرون"، المتحور الجديد من فيروس كورونا، أقل إحداثا للإصابات الشديدة أو تلك التي تطلب علاجا في المستشفيات، مقارنة مع المتحور "دلتا".
أوميكرون ودلتا
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن دراسة أن "أوميكرون" يتسبب بنسبة تصل إلى أقل من الثلثين في إدخال المصابين بالفيروس إلى المستشفيات، مقارنة بالمتحور "دلتا".
وأعد هذه الدراسة باحثون في جامعة إدنبرة في اسكتلندا.
إحتمال دخول المستشفى
أما الدراسة الثانية، فقد أشارت إلى أن المصابين بمتحور "أوميكرون" يواجهون احتمالا أقل بـ80 بالمئة لدخول المستشفيات مقارنة بتحور "دلتا".
لكن بمجرد دخول المريض المستشفى، فلم يكن هناك فرق في شدة الإصابة بين المتحوري، وفق الدراسة التي أعدها باحثون في جنوب إفريقيا ونشروها على موقع (medrxiv.org).
وتضمنت كلتا الدراستين بيانات أولية، ولم تنشرا بعد في مجلات عملية محكمة..
ألاف الفحوصات للمصابين
وفحصت الدراسة الأولى بيانات أكثر من 23 ألف إصابة بالمتحور "أوميكرون"، وأكثر من 126 ألف إصابة بالمتحور "دلتا".
وقارن الباحثون بين الأعراض التي خلفها المتحوران لدى المصابين، وخلصوا أن عدد من تطلبت حالتهم نقلهم إلى المستشفى بمتحور "أوميكرون" 15، مقارنة بـ856 من المصابين بالمتحور "دلتا".
أما الدراسة الثانية فنظرت في حالات أكثر من 161 ألف مصاب بالفيروس داخل جنوب إفريقيا، بين الأول من أكتوبر الماضي و6 ديسمبر الجاري.
ووجد الباحثون في المعهد الوطني للأمراض المعدية وجامعات أخرى في جنوب إفريقيا أن من بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى 2.5 بالمئة من المصابين بـ"أوميكرون"، مقارنة بـ 12.8 بالمئة من المصابين المنقولين إلى المستشفى كانوا مصابين بـ"دلتا".
نتائج مماثلة
وقدم كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي هذه البيانات خلال إحاطة إعلامية في البيت الأبيض، الأربعاء.
وقال إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج في الولايات المتحدة ستكون مماثلة.
أخبار سارة
من جانبه، يقول مدير معهد روزاليند فرانكلين الطبي البحثي في بريطانيا، جيمس نايسميث: "إنه على الرغم من العدد القليل الذي شملته جامعة إدنبرة، إلا أنها تشكل أخبارا سارة، إذ تظهر انخفاض (المصابين بأوميكرون) بنسبة الثلثين في استشفاء الشباب الذين تم تلقيحهم ضد الفيروس مقارنة بالمصابين بدلتا، مما قد يظهر أن أوميكرون قد يكون أقل خطورة بالنسبة إلى عدد أكبر من الأشخاص".
وكانت دراسات عدة قد أشارت في وقت سابق إلى أن المتحور "أوميكرون" يتسبب بأعراض أقل شدة من المتحور "دلتا"، الذي كان حتى وقت قريب المتحور الأكثر انتشارا في العالم.