ارتفاع حصيلة ضحايا غرق مركب نقل البضائع في مدغشقر إلى 85
ارتفعت حصيلة ضحايا غرق قارب لنقل البضائع الذي غرق الاثنين الماضي في شمال شرق مدغشقر إلى 85 قتيلا، بعد العثور على جثث 21 شخصا آخرين، حسب ما أعلنت السلطات البحرية والدرك.
ضحايا القارب
وقالت السلطات البحرية إن ”عدد ركاب هذا القارب الصغير الذي يبلغ طوله 12 مترا كان أكبر مما ذكر سابقا ويبلغ 138 شخصا تم إنقاذ خمسين منهم فقط“.
وفي سياق ذي صلة، نجا وزير في حكومة مدغشقر من الموت غرقًا، بعد تحطم مروحيته خلال مهمة إنقاذ لضحايا غرق القارب.
وكان وزير الشرطة سيرج جيلي سبح لمدة 12 ساعة حتى وصل إلى بر الأمان. وقال ”لم يحن وقت الموت“. ونجا من الحادث مسؤولان أمنيان آخران كانا يسافران مع الوزير على المروحية.
يذكر أن الوزير ومعه فريق كانوا في مهمة استكشاف منطقة في الجزء الشمالي الشرقي من مدغشقر غرق فيها قارب ركاب.
وقال مسؤولون يوم الثلاثاء الماضي، من غير الواضح سبب وقوع حادث تحطم الطائرة، لكن جيلي، 57 عاما، قال بعد الحادث إنه سبح من الـ“7:30 ليل الإثنين، حتى الـ7:30 صباح الثلاثاء“ إلى ماهامبو. وعلق الوزير في مدغشقر بعد خروجه من الماء قائلا إنه لم يصب بأذى، لكنه أضاف أنه يشعر بالبرد.
وقال جيلي للقرويين في ماهامبو ”أود فقط منكم أن تبثوا هذا الفيديو حتى تشاهده عائلتي، ويراه زملائي، ويراه أعضاء الحكومة. أنا على قيد الحياة وبصحة جيدة“.
وعبر الرئيس أندري راجولينا، على ”تويتر“ عن حزنه لوقوع الحادث وسقوط ضحايا، كما أشاد بالوزير جيلي والضابطين الآخرين، الذين وصلوا إلى بلدة ماهامبو الساحلية بشكل منفصل بعد تحطم الطائرة.
فيما قال قائد الشرطة زافيسامباترا رافوافي إن الوزير جيلي استخدم أحد مقاعد الطائرة كأداة ليعوم عليها، وكان السيد جيلي خدم في الشرطة لمدة ثلاثة عقود قبل تعيينه وزيرا في أغسطس الماضي.
أضاف رافوافي ”كان يتمتع دائما بقدرة كبيرة على التحمل في الرياضة، وقد حافظ على لياقته كوزير، تماما مثل شاب يبلغ من العمر 30 عاما… لديه أعصاب فولاذية“.
ومدغشقر، هي دولة جزرية في المحيط الهندي، تتألف من جزيرة مدغشقر – التي تعتبر رابع أكبر جزيرة في العالم- ومن عدد آخر من الجزر الصغيرة.