اغتيال شيخ عشيرة وإمام مسجد على يد مسلحي حركة الشباب الصومالية
اغتال مسلحون بالمسدسات ينتمون لحركة الشباب الإرهابية مساء امس الثلاثاء شيخ عشيرة وإمام مسجد في مدينة إفجويي الواقعة 30 كم شمال غرب العاصمة الصومالية مقديشو.
وتقول مصادر داخل الهيئات الأمنية في المدينة، إن مسلحين يشتبه أنهم من الجماعة الإرهابية "الشباب" دخلوا حيي رقيلي وبولو قري في المدينة متخفيين واغتالوا شيخ قبيلة معروف هناك، عثمان عبدي صلاح، وإمام المسجد عبدالله محمد علي.
وصرح شاهد عيان من الحي بأن المسلحين جاءوا على متن سيارة، واغتالوا الشيخ والإمام بدم بارد، وبعدها لاذوا بالفرار دون أن يتعرض أحد من السلطات المحلية.
من جهتها، أعلنت جماعة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عن الاغتيال وبررت أنها استهدفت مندوبان للانتخابات البرلمانية الجارية حاليا في الصومال.
وقبل أسابيع، لقي شخص واحد مصرعه وأصيب اثنان آخران بجروح بليغة جراء قيام حركة "الشباب" الصومالية المتشددة بتدمير مطار "بولو بورتي" في وسط البلاد.
تدمير مطار "بولو بورتي"
وأعلن موقع راديو "دالسان" المحلي، "مقتل شخص وإصابة اثنين بشكل خطير إثر قيام حركة الشباب بتدمير مطار "بولو بورتي" في منطقة هيران في جنوب وسط الصومال".
ويشهد الصومال، منذ سنوات عديدة، صراعا داميا بين حركة "الشباب"، التي تتبنى فكر تنظيم "القاعدة"، وقوات الحكومة المركزية في الصومال. وتهدف الحركة إلى السيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
ويقوم الجيش الصومالي، إلى جانب قوات ولاية غلمدغ، بعمليات عسكرية ضد ميليشيات "الشباب"، منذ أكثر من شهرين.
ومؤخرًا، قتل الجيش الصومالي 7 عناصر من حركة الشباب الإرهابية في عملية عسكرية جنوبي البلاد.
ووفق إعلام رسمي، نفذ الجيش العملية العسكرية في منطقتي بوسلي وبولا ألوندي التابعتين لبلدة جنالي في محافظة شبيلى السفلى.
ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين أمنيين قولهم إن العملية تم التخطيط لها، عقب وصول معلومات استخباراتية تفيد باختباء عناصر متطرفة في المنطقة.
ونفذت القوات الصومالية الخاصة المدربة أمريكيا التي تعرف بـ«ذنب»، العملية العسكرية ضد عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة».