رئيس التحرير
عصام كامل

«تأثير جائحة كورونا على الرق الحديث»: أرقام صادمة تخطت العصور الماضية..ومطالب بالالتزام بالاتفاقيات الدولية

الرق الحديث
الرق الحديث

أصدرت وحدة الدراسات والبحوث بملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، 22 ديسمبر 2021، تقريرًا بعنوان «تأثير جائحة كورونا على الرق الحديث».

وأكد التقرير، أن قضية الرق الحديث هي  ظاهرة جديدة ذات انتشار واسع في الدول الآسيوية النامية وبعض الدول الأفريقية، وسلط التقرير الضوء على تأثير جائحة كورونا مع انتشار تلك الظاهرة وما هي الفئات الأكثر عرضة للرق الحديث.

وتناول التقرير بعض المحاور، جاء فيها أنه من أجل القضاء على ظاهرة الرق الحديث يجب الالتزام بنصوص الاتفاقيات الدولية المتعددة القديمة منها والحديثة التي تؤكد على ضرورة مكافحة تلك الظاهرة كونها انتهاكا لحقوق الإنسان.

صور الرق الحديث 

ذكر التقرير وجود أشكال مختلفة للرق الحديث منها: الاتجار بالبشر، العمل القسري، عمالة الأطفال، عبودية الدين، حيث يعد النوع الأخير أكثر أنواع الرق الحديث انتشارا. 

وأكد التقرير أيضا على وجود ما يقرب من 40 مليون شخص تحت مسمى الرقيق، وهذا العدد أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، وعددهم اليوم أكبر من عدد سكان بعض الدول، ومنهم 14 مليون شخص فقط بالهند.

تأثير جائحة كورونا 


وزادت جائحة كورونا من الخطر القائم على العمالة المهاجرة والعاملين بالاقتصاد غير الرسمي حيث أدت الجائحة إلي ازدياد التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين الطبقات الاجتماعية المختلفة. 

وأدت الجائحة أيضًا إلى زيادة الخطر على الفئات الأكثر عرضة للرق الحديث بسبب خسارة عملهم نتيجة لجوء المصانع المختلفة إلى تقليل العمالة أو الاستغناء عن العديد منها اتباع أساليب مكافحة فيروس كورونا.

البطالة الجماعية  

خلقت البطالة الجماعية والديون المرتفعة وقلة شبكة الأمان الحكومية فرصا للمتاجرين بالبشر، كما خلق الاضطراب الاقتصادي الحاد مخاطر متزايدة على أفقر الناس من خلال نقص الغذاء وفقدان الدخل. وأدت عمليات الإغلاق في محاولة لوقف انتشار الفيروس إلى تسريح جماعي للعمال، فسُرح أكثر من مليون عامل في بنغلاديش أو تعليقهم مؤقتًا بحلول أواخر مارس 2020، ويواجه العمال أزمات مماثلة في جنوب شرق آسيا بما في ذلك كمبوديا والهند وميانمار وفيتنام.

واختتم التقرير بأنه رغم محاولة العديد من الدول إلى الحد من انتشار تلك الممارسات الغير قانونية وسن القوانين من أجل ذلك، إلا أن تلك القوانين غير كافية للقضاء على أشكال الرق الحديث حيث يجب توفير سُبل معيشة دائمة للفئات الأكثر احتياجا في المجتمعات المختلفة ليستطيعوا من خلالها توفير دخل شهري يمكنهم من العيش بكرامة وعدم اللجوء إلى الممارسات الغير قانونية التي تمثل خطر علي حياتهم.

الجريدة الرسمية