للتخلص من الطاقة النووية.. ألمانيا تغلق نصف مفاعلاتها
تعتزم ألمانيا غلق ما يقرب من نصف مفاعلاتها النووية قبل نهاية العام، مما سيضع المزيد من الضغط على الشبكات الأوروبية التي تتعامل بالفعل مع واحدة من أسوأ أزمات الطاقة في تاريخ المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الثلاثاء.
وأفادت "بلومبرج" بأن إغلاق مفاعلات "جرونده" و"جوندريمينجين سي" و"بروكدورف" - وهو ما يأتي في إطار التخلص التدريجي من الطاقة النووية في البلاد - سينتج عنه ترك ثلاث محطات ذرية فقط، وهي التي سيتم وقف عملها بحلول نهاية عام 2022.
وإلى جانب الضغط على الإمدادات، تؤدي عمليات الإغلاق إلى التخلص من مصدر رئيسي للطاقة منخفضة الكربون في دولة يتزايد فيها حجم الانبعاثات.
كارثة فوكوشيما
وكانت قد تعهدت بعد كارثة فوكوشيما التي وقعت في عام 2011، بالتخلي عن جميع مفاعلاتها النووية وفي ذلك الوقت، كانت البلاد رائدة في مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن التخلص التدريجي من الطاقة النووية جعلها أكثر اعتمادًا على الفحم لتوليد الكهرباء.
قيود أوميكرون
يأتي ذلك فيما تستعد ألمانيا لتشديد القيود الصحية للوقاية من متحور أوميكرون شديد العدوى، ويأتي ذلك عقب تحذيرات من خطر مواجهة "بعد جديد" لانتشار العدوى بسبب هذا المتحور، الذي ينتشر بشكل سريع و"مثير للقلق للغاية" حتى بين المطعمين.
وعشية اجتماع حاسم بشأن تشديد إجراءات مواجهة كورونا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أنه يتوقع الاتفاق خلال اجتماع مع رؤساء حكومات الولايات اليوم الثلاثاء على فرض المزيد من القيود على المخالطات لمكافحة كورونا.
نهج توافقي
وقال شولتس على هامش زيارته للعاصمة الإيطالية روما الاثنين (20 ديسمبر 2021) إنه سيتم أيضا بحث المخالطات الخاصة حتى بالنسبة للملقحين، "وسيتم اتخاذ بعض القرارات الإضافية في هذا الاتجاه".
وأضاف شولتس: "والنتيجة ستكون على ما أعتقد أننا سنتمكن من وضع نهج توافقي، وهذا مهم وبالذات الآن في هذا الوقت وفي هذه اللحظة".
وقال المستشار الألماني إن المسألة تتعلق بحماية البنى التحتية المهمة التي يمكن أن يتعرض تشغيلها للخطر بسبب تنامي الحالات المرضية. وأعلن شولتس اعتزامه الاستمرار في دفع التطعيمات التنشيطية في العام المقبل قدما "بحيث يمكن للجميع أن يحصلوا على مثل هذا التطعيم التنشيطي".
رد فعل
ويأتي سعي الحكومة الألمانية إلى فرض تدابير جديدة كرد فعل على دعوة عاجلة من مجلس خبراء كورونا الجديد، الذي حذر من أن ألمانيا مهددة بمواجهة "بعد جديد" لانتشار العدوى بسبب متحور أوميكرون.
وفقًا لمشروع سيتم مناقشته في الاجتماع، سيتم تشديد الإجراءات قبل حلول العام الجديد عبر إغلاق النوادي الليلية والحد من التواصل بين الأفراد بمن فيهم الملقحون.
10 ضيوف ملقحين
واعتبارًا من 28 ديسمبر الجاري، لن يتمكن الملقحون أو المتعافون من أن يستقبلوا في منازلهم أكثر من عشرة ضيوف شرط أن يكونوا جميعًا محصنين، وفقًا لنص المشروع خلال اجتماع أزمة بين الحكومة وممثلي ولايات البلاد الـ16 ولا يشمل هذا السقف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا.
في المقابل يُسمح لغير الملقحين بدعوة شخصين فقط كحد أقصى من منزل واحد. كما سيتم الحد أيضا من المشاركة في أحداث ثقافية أو رياضية في جميع أنحاء ألمانيا، مع توصية بحظرها تمامًا في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة.