"المؤتمر السوداني": أحاديث البرهان وحمدوك محاولة لشراء الوقت
اعتبر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يحاولان "شراء الوقت" بما يفعلانه في البلاد.
وتابع الدقير في تصريحات نشرها موقع "الانتباهة" السوداني، أمس الاثنين، أن السلطات قابلت الحراك وتحديدا يوم 19 ديسمبر بـ"القمع الدموي".
وأشار رئيس حزب المؤتمر إلى أن "الأحاديث التي أرسلها قائد الانقلاب ورئيس وزرائه السبت الماضي، تحاول شراء الوقت بتقديم اشباعٍ وهمي للشعب".
عودة حمدوك
ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في يوم 21 نوفمبر الماضي، اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.
وتتوالى على مدن السودان خاصة العاصمة الخرطوم، تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
ويشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، في سبتمبر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام عمر البشير.
موافقة رئيس الوزراء
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن التعيينات الحكومية التي أجريت بعد 21 نوفمبر تمت بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
وشدد البرهان، في بيان صادر عن القوات المسلحة، اليوم الاثنين، على دعم حمدوك "حتى يضطلع بدوره وأن تكون حكومة الفترة الانتقالية من كفاءات غير حزبيّة".
ولفت البرهان خلال فعالية تنوير بالقيادة العامة لضباط القوات المسلحة والدعم السريع إلى ضرورة "عدم الالتفات للشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية."
وفي يوم 12 ديسمبر، بدلت السودان أمناء حكومات 18 ولاية بأمناء جدد حسب توصيات رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، "لمراجعة قرارات رئيس مجلس السيادة، خلال الفترة الماضية"، بحسب بيان لمجلس الوزراء السوداني.
وفي ذلك الوقت، شدد البرهان على دعم قرارات حمدوك والتأكيد على التزام الجيش بدعم حكومة رئيس الوزراء خلال الفترة الانتقالية وصولا إلى إجراء انتخابات نزيهة.