رئيس التحرير
عصام كامل

اللحظات الأولى لتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك في الأقصر l فيديو

تعامد الشمس على قدس
تعامد الشمس على قدس الأقداس بالأقصر

بدأ، منذ قليل، تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك بمحافظة الأقصر، والتي مقرر لها اليوم 21 ديسمبر من كل عام، وهي الظاهرة التي تعكس جانبًا من عظمة المصري القديم الذي كان على دراية بعلم الفلك وحركة الشمس بشكل دقيق.

وتنظم وزارة الآثار احتفالية كبرى بهذه المناسبة خاصة وأنها المناسبة العالمية الأهم بعد احتفالات طريق الكباش التي أبهرت العالم.

برنامج الاحتفال 

ويبدأ برنامج الاحتفالية فى قبل شروق الشمس بالتجمع لكافة الضيوف أمام ساحة معابد الكرنك، ثم تبدأ عروض احتفالية من فرقة الأقصر للفنون الشعبية برعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة للترويح والترفيه للحضور من الأفواج الأجنبية والمصريين والضيوف، ثم تبدأ مقدمة عروض الصوت والضوء عن تاريخ التعامد على مقصورة قدس الأقداس فى واجهة الصرح الرئيس لمعابد الكرنك.

كما يشمل برنامج الاحتفالية بدء موسيقى شروق الشمس التراثية أمام الصرح الرئيس لمعابد الكرنك، ويتم تغطية شروق الشمس ورصده من قبل الضيوف وفريق الإعلاميين من مصر وحول العالم الذين يهتمون سنويًّا برصد التعامد ويستمر حتى الساعة السابعة صباحًا.

حقائق عن عن ظاهرة تعامد الشمس

وفي هذا الإطار يشرح أستاذ علم المصريات الدكتور بسام الشماع، بعضًا من الحقائق المذهلة حول تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك، وما يمثله "التوقيت" و"المكان" من دلالات تعكس جانبًا من عظمة قدماء المصريين.

يستهل الشماع حديثه بالإشارة إلى دلالة التوقيت، في 21 ديسمبر من كل عام (يتغير التاريخ إلى 22 ديسمبر كل أربع سنوات، في السنة الكبيسة)، على اعتبار أن ذلك التاريخ يمثل فلكيًّا بدء فصل الشتاء (فصل الإنبات عند قدماء المصريين). 

مشيرًا إلى أن ذلك يعكس جانبًا من تطور وكفاءة المصري القديم العالية في دراسة الأجرام السماوية وتحركات الشمس والنجوم وحتى الكواكب؛ فقد استطاع قدماء المصريين في الدولة الوسطى معرفة خمسة كواكب على الأقل منهم فينوس والمريخ، وأعطى لهم المصري القديم أسماء خاصة.

ويتحدث عن الاختلاف بين تعامد الشمس على قدس الأقداس في معابد الكرنك، وتعامدها على قدس الأقداس في معبد أبو سمبل، بالإشارة إلى أن معبد أبو سمبل هو معبد واحد ومنحوت في فترة واحدة، وبالتالي أجريت عليه دراسات فلكية محددة لتعامد الشمس، بينما الكرنك شهد إضافة مبانٍ أخرى على مدار العصور وحتى عصر الرومان، وحتى البطالمة أضافوا معابد داخل الكرنك.

الجريدة الرسمية