رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جمعية المرشدين السياحيين: الانقلاب الشتوي يبدأ اليوم من معابد الأقصر

تعامد الشمس على قدس
تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك

أعلن الأثري أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن الأقصر تشهد في شهر ديمسبر من كل عام، الاحتفال ببداية الانقلاب الشتوى للعام العاشر على التوالى من معبد أمون بالكرنك، والذى يعد أحد أكبر وأهم مجموعة معابد الكرنك المقدسة.

تعامد الشمس على معابد الكرنك

وأكد على أن تعامد الشمس على محورة الرئيسى مع أول يوم الانتقال الشتوى معلنة بداية فصل جديد من فصول العام، وقد يعكس ذلك الاهتمام الكبير الذى أولاه المصريون القدماء لعلوم الفلك وتطويع الفلك لخدمة العلوم الأخرى المقدسة مثل الهندسة والعمارة.

وتابع: "واستخدمت بعض المعابد كمناطق لرصد فصول العام مثل معبد أمون بالكرنك الذى استخدم كمرصد فلكي لرصد فصلى الشتاء والصيف من خلال حركة الشمس الظاهرية بعد دراسة ورصد ممارسات فلكية استمرت مئات السنين".

 

ثمار الظاهرة على البلاد

وأشار إلى أنه لا بد من استثمار هذه الظواهر الفلكية فى الجذب السياحى من مبادرات المجتمع المدنى السياحى الذى بدأت منذ عام ٢٠١٢ فى الأقصر وما زالت تعمل على إثراء الأجندة السياحية للأقصر بأحداث سياحية فلكية جديدة. 

وأوضح أن التأسيس لهذا النمط الجديد من السياحة بدأ منذ عشر سنوات لأول مرة بالاعتماد على البحث العلمى وبالتعاون مع الباحثين المصريين فى مجال الفلك الأثرى مثل الباحث أحمد عبد القادر عز الرجال والدكتور المهندس احمد عوض والباحث هانى ظريف، وقد تم عرض أول ملف لظاهرة الكرنك حينما كنت الأمين العام لجمعية المرشدين السياحين فى ذلك الوقت للمحافظ السفير عزت سعد مع الذى رحب بالمبادرة وعقد عدة لقاءات مع الؤسسات المنوطة بالسياحة وبعدها قام بوضع الحدث على الخريطة السياحية للأقصر بعد استشعاره أهمية هذه الأحداث الفلكية وتفردها ونالت الظاهرة دعم المحافظين اللاحقين ويحرص المحافظ المستشار مصطفى اللهم الحضور سنويًّا الاحتفالية ومتابعة ما يحدث فيها بكل اهتمام مع النائب محمد عبد القادر.

والجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر بصدد رفع عدد من الأفكار للمحافظ والتى من شأنها دعم الحدث والوصول بة للعالمية لأن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية النادرة فى معابد الحضارات القديمة والتى تتفرد بها مصر وخاصة الأقصر مدينة الشمس الجنوبية.

وشارك الإعلام الأقصر فى دعم ونجاح ونشر ثقافة هذا النمط السياحى الجديد الذى بات معروفًا فى الوسط السياحى والأثرى تحت مسمى سياحة الفلك الأثرى.

 ويعد هذا النمط فى تطور ملحوظ وسيشهد كثيرًا من النمو خلال السنوات المقبلة ولكنه يحتاج إلى دعم الهيئات والمؤسسات السياحية المصرية.

التجديد فى الأفكار السياحية المختلفة وخلق أنماط سياحية جديدة من شأنه أن يجعل صناعة السياحة المصرية فى شباب دائم وقادرة على جذب كل الشرائح والجنسيات السياحية من كل بقاع العالم ومصر خلال السنوات القادمة ستشهد مستقبلًا سياحيًّا واعدًا لما تقدمه الدولة من خدمات ورفع كفاءة للطرق وبناء مدن سياحية وترفيهية وسكنية باهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسى رائد التنمية المصرية فى العصر الحديث.

الجريدة الرسمية