رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تتخبط أمريكا في مواجهة الإرهاب بالعالم

قوى التطرف
قوى التطرف

لاتعرف أمريكا حتى الآن كيف يمكن مواجهة الإرهاب في العالم، تارة تمسك بالمطرقة وتضرب‎ ‎في كل مكان، وتحاول اقتلاع  الإرهاب من جذوره، وتارة آخرى تهادن وتعقد الصفقات المختلفة مع قوى التطرف المختلفة على امتدادها في المنطقة مع أجل مصالحها، حتى لو تعارض ذلك مع مصالح ‏حلفائها، في مختلف بلدان العالم. ‏


أمريكا والحرب الإرهاب ‏


يقول إيميل أمين الكاتب والباحث، أن خط سير الولايات المتحدة الامريكية في هذه المعركة غير واضح تماما، فمن أفغانستان إلى العراق، بات ‏التخبط الأميركي واضحًا للغاية، ولم يعد أحد قادرا على فهم حقيقة الوضع في المنطقة ولا اولويات المعركة وأين يبدأ ومتى ينتهي.‏


أشار الباحث إلى أن هناك عودة واضحة لقوى التطرف في المنطقة، ومحاولة إعادة الكرّة وانتاج الزمن الإرهابي الرديء الذي عاثت ‏فيه التنظيمات الإرهابية فسادا وخاصة تنظيم داعش طوال السنوات الماضية، والأخير امتلك أرضًا اوسع من بعض الدول الأوروبية، مردفا: مع كل ذلك الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على تفهم ‏الوضع ولاتستطيع تطوير أساليبها في المواجهة. ‏

نمو تنظيم القاعدة 


أضاف: قبل بضعة أيام كان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي يصرح بان تنظيم القاعدة المتطرف نما ‏بشكل طفيف داخل افغانستان منذ مغادرة القوات الأميركية أواخر أغسطس الماضي، وأن قادة طالبان الجدد في البلاد ‏منقسمون حول ما إذا كانوا سيفون بتعهدهم بقطع العلاقات مع الجماعة أم لا.‏


استكمل: ماكنزي يقر ويعترف بأن رحيل ما أسماه الأصول العسكرية والاستخبارية الأميركية من أفغانستان، أي شبكات ‏جمع المعلومات، وسواء كانت بشرية أو سيبرانية، زاد من صعوبة تعقب القاعدة والجماعات المتطرفة الأخرى داخل ‏أفغانستان.‏

تقدير موقف عن الإرهاب  


أوضح الباحث أن أبسط تقدير موقف كان يقطع بحتمية عودة القاعدة مرة أخرى، وبخاصة في ظل الإضطرابات في المنطقة ‏بشكل عام، وفي مقدمها التوترات بين الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو مع روسيا بسب أوكرانيا، والصراعات ‏المحتملة مع الصين من جراء بحر الصين الجنوبي.‏


اختتم ما بين عودة القاعدة وصحوة داعش وغيرهم يتوجب على الأميركيين التفكير بروية عما كان يتوجب عليهم أن يفعلوا لتغيير ‏العالم، على حد قوله. ‏
 

الجريدة الرسمية