مفتي الجمهورية: رعونة الزوج وراء انتشار ظاهرة الطلاق
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن استغلال تدين المصريين البسيط لتحقيق أغراض سياسية بدأ أوائل القرن العشرين، مضيفا: "التدين خير وعطاء وشهامة ورجولة والبحث عن هموم ومشاكل الناس".
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على فضائية "dmc": "دار الإفتاء تعمل بمنهجية معينة وهي استقرار المجتمع اقتصاديًّا واجتماعيًّا وفكريًّا".
وأوضح: "ما تم رصده عن أفكار الجماعات المتطرفة أكد أنه فكر الخوارج لتحقيق أغراضها السياسية، وهناك جملة من الوسائل لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة، والتي منها الفتاوى وهناك 4000 فتوى يتم إصدارها يوميًّا، وإنشاء مرصد لمواجهة ورصد الأفكار المتطرفة بعد دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني".
القضايا التافهة
وأكد: "لا نريد إشغال المواطنين بالقضايا التافهة، وسنناقش في مؤتمر دار الإفتاء العام المقبل الفتوى والتنمية المستدامة"، موضحًا: "الدولة المصرية لديها من الخبرة والمؤسسات العلمية الرصينة القدرة على مواجهة الفكر المتطرف وتجديد الخطاب الديني".
لا إكراه في الدين
وتابع: " الإنسان لا يمكن أن يجبر على الإيمان، فالإيمان عمل قلبي، وحرية الاعتقاد مكفولة فى نصوص القرآن، ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، فحرية الاعتقاد مكفولة فى النصوص القرآنية فلا إكراه فى الدين".
وأشار إلى أن قضية الطلاق أمن قومي لأنها تمس الأسرة وأسس المجتمع المصري، وهناك أسباب كثيرة يجب إزالتها، لمواجهة ظاهرة الطلاق، موضحا: “أسباب انتشار الطلاق رعونة الزوج، فهو لا يحسن استخدام كلمة الطلاق فلا ينبغي على الزوج إلا ينطق بها إلا في حالة واحدة وهي استحالة العشرة، وكذلك لا يجوز للزوجة طلب الطلاق إلا فى هذه الحالة، وهي استحالة العشرة”.
المنتدى الإسلامي
وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم قال: "من المقرر أن قضية التفكير البيئي إنما تنطلق بدايةً من الوعي بقضايا البيئة، والوعي في حقيقته يدور حولَ الإدراكِ الدقيق والحقيقي؛ إدراكِ الذات، وإدراكِ المتغيرات التي تُحيط بالإنسان، والوعي بهذا المفهوم صفةٌ إسلاميةٌ أصيلة وعامة؛ ذلك أن الشريعة الإسلامية قد أَسَّست للوعي بمفهومه الشامل، فبيَّنت حقيقة الذات البشرية، والكون المحيط، وعلاقة الإنسان بذلك الكون، ولا شك أن الوعي البيئي كان أحد محاور ذلك الوعي الشامل الذي كرَّس الإسلامُ له".
وأضاف أن التناول الإسلامي لقضايا البيئة لم يقتصر على مجرد الوعظ والخطابة؛ بل تشكَّل في إطار الشريعة الإسلامية نظرية رائدة تجاه الحفاظ على البيئة ومكتسبات الإنسان من ذلك الكون المُسخَّر له؛ بل انطلقت الشريعة في اتجاه موازٍ لذلك الاتجاه في سياق التفكير البيئي، وهو اتجاه التنمية المستدامة لتلك البيئة ومواردها، وقد بُني ذلك على ركائزَ عدةٍ من شأنها تنمية الإدراك لدى الإنسان بفَهم وظيفته وذاته وبيئته.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المفتي خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الإسلامي العالمي السابع عشر المنعقد في موسكو عبر تطبيق "زووم" الافتراضي، وذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإفتاء، حيث نظمت المنتدى الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية تحت عنوان: "من الوعظ البيئي إلى التفكير البيئي: البحث عن الطريقة المثلى للتحدث"، وبدعوة كريمة من سماحة الشيخ راوي عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين بروسيا الاتحادية، وبمشاركة نخبة من العلماء ورجال الدين يأتي في مقدمتهم سماحة الشيخ حسين كافازوفيتش -رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك-، والمفتي الشيخ رافيل جينوتين، رئيس مجلس المفتين الروس، والشيخ نور الدين خالق نظروف رئيس الهيئة الدينية لمجلس مسلمي أوزبكستان، ونيافة الكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو - رئيس المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان بالفاتيكان، وغيرهم.