سيدة سعودية تقيم دعوى لإضافتها في صك الإرث فاكتشفت طلاقها
أقامت سيدة سعودية دعوى لدى محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة ضد أبناء زوجها المتوفَّى مطالبةً بأن يضاف اسمها لصك حصر الإرث، لتكتشف أنها مطلقة من زوجها الراحل دون أن تعلم.
وبعرض الدعوى على المدعى عليهم، أقروا أن "مورثهم طلَّق المدعية قبل الدخول والخلوة بها، وأنهم لا يوافقون على إلحاقها بصك حصر ورثته".
من جهتها، أقرت المدعية بـ"عدم خلوة المورث أو دخوله بها"، منكرة الطلاق منه، وقالت إنها "تزوجته بعقد شرعي صحيح، وما زالت في عصمته حتى الوفاة".
عقد الزواج
وأضافت: "لم يتم إضافتي إلى صك حصر الورثة، وامتنعوا عن تسليمي عقد الزواج وأي أوراق تخصني"، مؤكدة أن "الزوج كان في غيبوبة لمدة عام قبل وفاته".
وطالبت من خلال دعواها بـ"إضافتها إلى صك حصر الورثة وإعطائها حقها الشرعي من ورث زوجها المتوفَّى"، وبعرض الأمر على المدعى عليهم أقروا بأن "أبيهم كان بالفعل متزوجًا منها، ولكنه طلقها قبل وفاته، وقبل أن يدخل للمستشفى"، وبطلب البينة من وكيل المدعى عليهم على ما دفع به أحضروا شاهدين، أقرا بأن المتوفَّى طلق المدعية وأنها تعلم بذلك، ولكنها تنكر الأمر.
يمين الطلاق
وأشارت المشتكية إلى أن "زوجها لم يرم عليها يمين الطلاق ولم تعلم بذلك"، مؤكدة بأنه "قبل أن يدخل المستشفى كان على علاقة طيبة معها، ولم يحدث بينهما أي خلاف، ولكن جاء مرضه ودخوله في غيبوبة فجأة، ولم تتوقع ذلك، وبعدها لم تذهب لزيارته بسبب حالته الصحية التي لا تسمح بالزيارة".
من جانبهم، قدم الشهود ورقة تتضمن بصمة المتوفى، حيث كتب فيها بخط يده أنه قام بطلاقها وبشهادة منهم على ذلك، وعرضوها على القاضي ومن ثم على المدعية؛ حيث نص الحكم النهائي على أنه "ثبت طلاق زوجة الموروث والحكم بصرف النظر عن القضية وأصبح نهائيا واكتسب الحكم القطعية".
وثيقة رسمية
وصك "حصر الورثة"، هو وثيقة رسمية يستخرجها أحد الورثة أو وكيل أحدهم من المحكمة بهدف توضيح بيانات المتوفى وبيانات ورثته وصلة قرابتهم به.
ويثبت فيها القاضي من هم المستفيدون من التركة، ويثبت فيها أيضًا القاصر أو الحمل أو الوقف أو عديمي الأهلية أو ناقصيها أو الغائبين أو المفقودين أو المجهولين.