بعد احتفالات التتويج بكأس العرب.. حزب فرنسي يطالب بإلغاء منح الجنسية للجزائريين
دعت زعيمة حزب التجمع الوطني اليمني في فرنسا إلى إلغاء منح الجنسية التلقائي للجزائريين بعد احتفالات المشجعين في الشانزليزيه بعد الفوز ببطولة كأس العرب على المنتخب التونسي بنتيجة هدفين دون رد.
الجنسية الفرنسية
وبدأت القصة بمطالبة مارين لوبان زعيمة "التجمع الوطني" اليميني في فرنسا بإلغاء قانون منح الجنسية الفرنسية التلقائي لفئات واسعة من المهاجرين الجزائريين.
ونشرت لوبان تغريدة على "تويتر" مرفوقة بفيديو لاحتفالات الجزائريين عقب فوز منتخب بلادهم بكأس العرب في شوارع فرنسا، وعلقت قائلة "إن سلوك هؤلاء المناصرين الجزائريين يقول كل شيء عن فشل عمره 50 سنة في منظومة الهجرة".
وأضافت: "حان الوقت لإلغاء اكتساب الجنسية تلقائيا"، وتعني بذلك أبناء المهاجرين والمتزوجين بفرنسيين أو فرنسيات وغيرهم من الجزائريين الذين بإمكانهم الحصول على الجنسية تلقائيا.
وأكدت أنه إذا تم انتخابها رئيسة للبلاد فإنها ستطرح مشروعا لقانون الهجرة على الاستفتاء.
وشددت على أن القانون سيكون النهاية الكاملة "لحق الأرض"، مشيرة إلى أن الأجانب لن يستفيدوا من مزايا التضامن قبل العمل 5 سنوات على الأقل بدوام كامل في فرنسا.
وكانت لوبان قد أعلنت أنها لن تمنح الجزائريين تأشيرات دخول حال فوزها بالرئاسة، إذا لم تقبل الجزائر باستعادة مواطنيها "غير المرغوب فيهم" من فرنسا.
المهاجرون غير الشرعيين
واعتبرت في تصريح لإذاعة "فرانس إنفو" التي تجري سلسلة مقابلات مع المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمعة في أبريل من العام المقبل، أن إجراءات باريس التي تقضي بتقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، ردا على رفض الجزائر استعادة مواطنيها من المهاجرين غير الشرعيين "في محلها".
وأضافت: "الجزائر دولة عظيمة واجهت صعوبات كبيرة كالإرهاب الإسلامي.. وبما أنها دولة عظمى حصلت على استقلالها، فيجب عليها أن تتصرف كأمة عظيمة، وأن تحترم القانون الدولي".
وأشارت إلى أن القانون الدولي يقضي بوجوب أن تستعيد أي دولة مواطنيها من المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في بلد آخر يعتزم طردهم.
وكانت شهدت باريس مساء أمس السبت مواجهات بين الشرطة والجماهير الجزائرية عقب نزولهم للشوارع للاحتفال بفوز منتخبهم ببطولة كأس العرب التي أقيمت في قطر.
احتفالات الشانزليزيه
وتدفق مشجعو المنتخب الجزائري على الشانزليزيه والشوارع المحيطة به في باريس للتعبير عن فرحتهم بفوز فريقهم بالبطولة، إلا أن تعزيزات أمنية مشددة كانت تنتظر نزولهم، على خلفية قرار صادر من قيادة شرطة مدينة باريس بحظر الاحتفال بجادة الشانزليزيه.
وجاء قرار الشرطة على خلفية أعمال عنف وقعت الأسبوع الماضي من جماهير الجزائر في الشانزليزيه، عند نزولهم للتضامن مع فريقهم والاحتفال، إلا أن الجماهير المؤيدة للجزائر كسرت القرار ونزلت بعده أيضًا بأيام، ما قاد جهاز الشرطة إلى تكثيف التواجد الأمني مساء السبت تحسبًا لأعمال عنف وتخريب قد تحدث.
شرطة باريس
وأفادت شرطة باريس على "تويتر" بأنها حررت 130 محضرًا ضد مشجعي فريق كرة القدم الجزائري لانتهاكهم النظام العام.
وحذرت الشرطة المشجعين من التجمعات الكبيرة في وسط المدينة، ومع ذلك توافدوا على الشانزليزيه وبدأوا في إلقاء المفرقعات على الشرطة التي ردت بتفريقهم.
