هزة أرضية قوية تضرب شرق الجزائر
شهدت الجزائر هزة أرضية قوية على بعد 300 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية الجزائر.
زلزال الجزائر
وضربت ولاية المسيلة الجزائرية هزة أرضية بقوة 3.7 درجة على مقياس ريختر، الخميس، على بعد (300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة).
وقال المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء إن مركز الزلزال يقع على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق منطقة بني يلمان.
وكان أصيب محتجون في مواجهات مع الشرطة بمحافظة سكيكدة الجزائرية على خلفية مطالب اجتماعية متعلقة بالسكن.
حومة الطليان
وذكرت وسائل إعلام محلية جزائرية، أن مواجهات اندلعت بين محتجين غاضبين والشرطة بمنطقة "حومة الطليان" بالمحافظة الواقعة شرقي البلاد، أدت إلى سقوط عدة جرحى لم تعلن بعد حصيلتهم الرسمية.
و"حومة الطليان" تعني "حي الإيطاليين" وهو من أقدم الأحياء الشعبية في محافظة سكيكدة، وشيده مهندسون معماريون إيطاليون في سبعينيات القرن الماضي.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن الأحداث تطورت في سكيكدة بعد خروج مواطنين، احتجاجًا على تأجيل ترحيلهم إلى مساكن جديدة، حيث قاموا بإضرام النيران في العجلات المطاطية والعلب الكرتونية وقطع كل الطرق المؤدية إلى الحي الشعبي.
واتهم المحتجون السلطات المحلية للمدينة بالتأخر في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة، وسط تصاعد مخاوف من انهيار منازلهم الحالية بسبب هشاشتها.
وتسارعت الأحداث بعد أن أقدم شباب من المحتجين برشق الشرطة التي حاصرت المنطقة بالحجارة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الجرحى وسط قوات الشرطة (دون تحديد)، التي لجأت أيضا إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
هدوء حذر
في الأثناء، أكدت مصادر من محافظة سكيكدة هدوء الأوضاع في "حومة الطليان" فيما ما زال المحتجون يصرون على وقفتهم الاحتجاجية إلى غاية تنفيذ مطالبهم بالترحيل، بعد أن تلقوا وعودا بترحيلهم مطلع الشهر الحالي.
ويشتكي سكان "حومة الطليان" من خطورة سكناتهم الحالية على حياتهم، وتداول الإعلام المحلي شهادات بعضهم تحدثوا فيها عن "سقوط شبه يومي" لجدران العمارات والمنازل، ما ينذر – بحسبهم – بـ"حدوث كارثة إنسانية".
بينما لوح بعض القاطنين بالحي الشعبي في مدينة سكيكدة بـ"الانتحار الجماعي" في حال استمرار تجاهل مطالبهم، فيما لم تعلق السلطات الجزائرية لحد الآن على أعمال الشغب التي هزت محافظة سكيكدة.
احتجاجات شعبية
وشهدت بعض المناطق الجزائرية في السنوات الأخيرة احتجاجات شعبية وأعمال عنف على خلفية مطالب اجتماعية عن البطالة والسكن، وغياب المياه والكهرباء والغاز والطرقات عن بعض المناطق النائية.
يأتي ذلك فيما اعتمدت الحكومة الجزائرية منذ العام الماضي سياسة "تنمية مناطق الظل" في إشارة إلى المدن والمحافظات الأكثر فقرا والتي تغيب عنها مشاريع التنمية، وقدرت عدد سكانها بنحو 8 ملايين شخص.