مقتل مدني وإصابة 3 آخرين بميدان براقي في كابول
انفجرت سيارة مفخخة في ميدان براقي وسط العاصمة الأفغانية كابول ما أدى الى مقتل شخص وإصابة 3 آخرين.
انفجار سيارة مفخخة
العملية الإرهابية في ميدان براقي ليست الأولى التي تشهدها أفغانستان خلال الشهر الجاري، فقبل أيام قتل شخص وأصيب آخرون، جراء انفجار بأحد أحياء العاصمة الأفغانية كابول.
وتشهد كابول في الفترة الأخيرة سلسلة من الهجمات يعلن تنظيم داعش الإرهابي في الغالب مسؤوليته عنها.
ومنذ توليها السلطة منتصف أغسطس، تؤكد حركة طالبان أن إعادة إرساء الأمن أولوية بالنسبة إليها، لكنّها تواجه موجة هجمات يشنّها التنظيم الإرهابي.
ويُعدّ داعش حاليا الخصم الرئيسي لطالبان في أفغانستان، وقد استهدف في الأسابيع الأخيرة الحركة بعدة هجمات متتالية.
كعكة أفغانستان
وتتنافس التنظيمات الإرهابية على كعكة أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمريكية من كابول بعد إسقاط الحكومة الأفغانية والرئيس أشرف غني معلنة بزوغ نجم طالبان الذي لا طالما كانت هي المتصدر الرئيسي لأعمال العنف في أفغانستان.
المشكلات الاقتصادية بأفغانستان
ومع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها طالبان بعد سيطرتها على كامل أفغانستان تكشفت المعضلات الهائلة أمام الحركة المتطرفة في تسيير حياة المواطنين الأفغان والتعامل في كيان وبنيان دولة ترعى مصالح مواطنيها.
ومع فشل طالبان في توفير الحياة للشعب الأفغاني عقب مجموعة من القرارات الكارثية أبرزها حرمان الفتيات من التعليم بزغ نجم تنظيم جديد أكثر دموية كبديل لطالبان في حكم أفغانستان وهو داعش خراسان.
وتحت هذه الفرضية تلعب طالبان على إقناع العالم أنها البديل الأفضل خوفًا من التنظيم الأكثر تشددًا داعش خراسان.
وغازلت حركة طالبان الولايات المتحدة الامريكية مشددة أن مقاتلي الحركة لا تحمل أي نوايا سيئة تجاه واشنطن أو الشعب الأمريكي.
حركة طالبان
وأشاد مسؤول كبير في طالبان بالولايات المتحدة، وطلب منها السماح للحركة التي تحكم أفغانستان الآن، بالوصول إلى ما قيمته مليارات الدولارات من الأموال المجمدة في البنوك الأمريكية.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس"، نُشرت يوم الأحد، قال وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي، إن الحركة لا تحمل تجاه الولايات المتحدة أي نوايا سيئة، وإنه ينبغي على واشنطن دعم حكومتهم الجديدة، بما في ذلك من خلال منحهم حق الوصول إلى الأموال المجمدة.
وأضاف: "إلى الأمة الأمريكية أمة عظيمة وكبيرة ويجب أن يكون لديك ما يكفي من الصبر وقلب كبير لتجرؤ على وضع سياسات بشأن أفغانستان على أساس القواعد الدولية، وإنهاء الخلافات وتقليل المسافة بيننا، أمريكا ستغير سياستها تجاه أفغانستان شيئا فشيئا".
عقوبات الأمم المتحدة
وبعد سيطرة طالبان (التي تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) على كابول في 15 أغسطس، جمدت الولايات المتحدة ما يقرب من 10 مليارات دولار كانت مملوكة للحكومة الأفغانية المخلوعة في محاولة لمنع التمويل عن الحركة.
ومنذ ذلك الحين حذرت "طالبان" من عواقب اقتصادية وخيمة وتقول البنوك الأفغانية إنها تواجه نقصًا في الأموال، كما حذرت الأمم المتحدة في أكتوبر من أنه دون مساعدات مالية أو مساعدات إنسانية، فإن أفغانستان بدأت "العد التنازلي للكارثة".