رئيس الطائفة الإنجيلية: التغير المناخي قضية مصيرية
قال القس أندرية زكى، رئيس الطائفة الانجيلية: إن التغير المناخي قضية مصيرية تستلزم تعامل الجميع معها، والتي ستؤثر على الحياة، فمع ظاهرة تغير المناخ أصبحنا نلاحظ تغير المناخ على مصر، مضيفا: "إن الشيء الإيجابي الذي نتعلمه خلال الأزمات، كأزمة فيروس كورونا، هو أن نتعلم من خلالها طرقا إبداعية في كيفية إدارتها والتعامل معها بحكمة، وكيفية القراءة المستقبلية للأزمات والتحديات المتوقعة".
وأضاف خلال كلمته فى الجلسة الأولى من فعاليات أعمال مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المناخ؛ التحديات والمواجهة»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، "أن إدارة الأزمات تستلزم نوعا من الانضباط، وتوفر القدرة لدى الجماعة لنقد الذات من خلال قراءة اللحظة الراهنة والاعتراف بالمشكلة وإدراكها وقياس تأثيرها، ودراسة كيفية معالجتها".
وتابع: ندعو الجميع للعمل معا بكل قوتنا وطاقتنا للحفاظ على الطبيعة والحد من تلوثها والتعامل معها كوكلاء أمناء عن الله لحمايتها، والعمل معا على تخفيف الآثار السلبية الناجمة عن تغير المناخ، لنحمي حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة.
حديث الكتاب المقدس عن التغير المناخي
واستطرد؛ يؤكد الكتاب المقدس أيضا عدة مرات أن الأرض هي ملك لله، فيقول سفر التثنية 10: 14: "هوذا للرب إلهك السماوات وسماء السماوات والأرض وكل ما فيها"، ويؤكد سفر المزامير 24: 1 أن "للرب الأرض وملؤها". وهو ما يؤكد أن سلطة الإنسان في هذا الكون ليست مطلقة، وإنما أعطيت من الله لأهداف محددة ومقاصد معينة. وما دام الإنسان مفوضا للتعامل مع الخليقة والبيئة، فهذا التفويض يمنعه من الإضرار بخليقة الله أو إفسادها أو تلويثها، بل ليقوم بواجبه تجاهها بحمايتها والحفاظ عليها ورعايتها.
كما تحرص الكنيسة الإنجيلية بمصر، بمختلف مذاهبها، على ترسيخ هذا الفكر اللاهوتي في مختلف خطاباتها وفاعلياتها، وحواراتها ومناقشاتها، ومناهجها اللاهوتية، من أجل فهم أعمق لمسؤولية الإنسان تجاه خليقة الله، وما يتصل بهذا المفهوم من قضايا الخلق والبيئة وتغير المناخ.
مؤتمر جامعة الأزهر عن التغير المناخي
يناقش المؤتمر عددا من المحاور ممثلة في تغير المناخ والطاقة، تغير المناخ والصحة، دور الانبعاثات الكربونية في تلوث البيئة، التلوث وآثاره على المناخ، التكيف الفعال، تغير المناخ والصناعة، تأثيرات الاحتباس الحراري على المناخ وأسبابه، احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، الاستدامة وتغير المناخ، الحلول العملية لتغير المناخ، تغير المناخ والمياه، تغير المناخ والزراعة، دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية في التوعية بخطورة تغير المناخ، دور القيادات الدينية في التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة، دور السياسات العالمية في تهيئة الجو المناسب لرفع التوعية بالمشكلات البيئية والمناخية.
وتعقد جلسات المؤتمر وفعالياته على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقا من سعى الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدا وتحضيرا ودعما لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.