بسبب اعتراضه على قيود كورونا.. رئيس وزراء سلوفيكيا السابق يقترب من السجن
اتهمت الحكومة في سلوفاكيا رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو بتهم تحريض على الكراهية على خلفية اعتراضه على قيود كورونا ما يقربه من حكم بالحبس.
قيود كورونا بسلوفاكيا
وأكدت الشرطة ووزارة الداخلية السلوفاكية، الجمعة، أن فيكو ألقي القبض عليه قبل مظاهرة احتجاجا على قيود فيروس كورونا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية "تي إيه إس آر"، بعد يوم من القبض عليه أمام عدسات التلفزيون.
ووصف فيكو القبض عليه بأنه "نهاية الديمقراطية في سلوفاكيا"، عند الإفراج عنه من الحجز بعد منتصف الليل.
وقال محاميه، وزير الداخلية السابق روبرت كاليناك، لقناة “تي. إيه. 3” التلفزيونية إن "عملية القبض على موكله انتهاك صارخ للقانون".
وأضاف أنه منذ كان فيكو عضوًا بالبرلمان استلزم أي تقييد لحريته في التنقل، الحصول على موافقة البرلمان، وهو "ما لم يحصل عليه أحد بالطبع".
احتجاج ضد الحكومة
وكان فيكو، زعيم حزب المعارضة "الاتجاه - الديمقراطية الاجتماعية" الشعبوي اليساري قد دعا إلى تنظيم احتجاج ضد سياسات الحكومة الخاصة بفيروس كورونا.
لكن الشرطة قامت قبل بدء الاحتجاج مباشرة، بإلقاء القبض على فيكو عندما حاول بدء الاحتجاج بالإدلاء ببيان لوسائل الإعلام.
ويقول حزب فيكو إن "هذا لن يثنيه عن تنظيم احتجاجات أخرى".
وبسبب جائحة فيروس كورونا، فرضت السلطات حظرًا على التجمعات على مستوى البلاد منذ 25 نوفمبر الماضي.
وقال فيكو: إن "الاحتجاج، الذي دعا إليه، لا يشكل انتهاكا لحظر التجمعات لأنه كان سيتم تنظيمه في صورة قافلة من السيارات"، لافتا إلى أن "الحكومة تستخدم الجائحة كذريعة لتقييد حرية التعبير".
يذكر أن فيكو تولى رئاسة الوزراء من 2006 إلى 2010 ثم من 2012 إلى 2018.
الصحة في سلوفاكيا
وكانت أعلنت السلطات الصحية في سلوفاكيا، تسجيل ارتفاع حاد في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، حيث تم الإعلان تسجيل 1037 حالة جديدة بالفيروس في أكتوبر الماضي.
وتوفي شخصان من جراء الإصابة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى خمسة.
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع فيس بوك، أرجع رئيس الوزراء إيجور ماتوفيتش الزيادة إلى"عدم انضباط" السكان، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء الصحة أن الحكومة هي التي أساءت إدارة الأزمة.
توجيهات متناقضة
وأطلقت الجمعية الوطنية للمستشفيات، بالتعاون مع أطباء وغيرهم من أفراد الفرق الطبية، نداء قالت فيه إن وزارة الصحة لم تتواصل معهم بشكل صحيح وأصدرت توجيهات متناقضة.
وبينما تضررت سلوفاكيا بشكل طفيف من الجائحة في فصل الربيع، فإنها تسجل أعداد إصابات قياسية في معظم الأيام منذ منتصف سبتمبر.
