غياب الاحتفالات والاكتفاء بالتظاهرات.. تونس تحيي الذكرى 11 للثورة
وسط انقسامات بين مؤيدي الرئيس التونسي قيس سعيد ومعارضيه، تحيي تونس اليوم الجمعة الذكرى الـ11 للثورة، في غياب الاحتفالات الرسمية واقتصارها على تظاهرات في العاصمة.
وبحسب موقع "موزاييك إم أف التونسي"، فإن الانقسام تجلى بشكل كبير في شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد تظاهرات مؤيدة لسعيد وقرارته ومناهضين لهذه القرارات والذين أدانوا ما أسموه مضايقات لهم من قبل الأمن والحد من حريتهم في التظاهر.
الفصل بين المؤيدين والمعارضين
وانتشرت عناصر الأمن في الشارع الرئيسي للعاصمة ومختلف الأنهج المتفرعة عنه، لتأمين مختلف التظاهرات تحسبا لأي تجاوزات من خلال الفصل بين المؤيدين لسعيد والمعارضين له.
واتهم عضو الهيئة التنفيذية لـ"مواطنون ضد الانقلاب" أسامة الخريجي، ما اعتبره تضييقا متعمدا تتم ممارسته ضد المحتجين، من خلال عدم الاتفاق المسبق مع وزارة الداخلية في علاقة بمكان الاحتجاج.
شارع الثورة
وندد هشام العجبوني، القيادي بالتيار الديمقراطي، بما اعتبره تعليمات من قبل سعيد عن طريق وزير داخليته لمنع أي صوت معارض من دخول "شارع الثورة" الذي حرره التونسيين.
وفي سيدي بوزيد، مهد الثورة، أحيا عدد من الأهالي الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الشرارة الأولى للثورة وذلك بحضور وزراء الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي والشؤون الدينية ابراهيم الشايبي والسياحة محمد المعز بن حسين بالإضافة الى ممثلي السلط الجهوية والإدارات العمومية.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية إن إقرار تاريخ 17 ديسمبر هو رجوع إلى أصل الثورة بعد أن كان ملفا مهملا في الرفوف وهو ما يعتبر خطوة نحو تصحيح المسار.