أعيدُ التفكير كثيرًا في قرار الزواج وأخاف ألا أكون سعيدًا فيه.. ماذا أفعل؟
ورد سؤال إلى الأزهر الشريف يقول فيه صاحبه “أعيدُ التفكير كثيرًا في قرار الزواج، وأخاف ألا أكون سعيدًا فيه، ماذا أفعل؟” وجاء رد الدار على هذا السؤال كالتالي:
فطر الله الإنسان على الانجذاب للنوع الآخر، ووضع منظومةً تشريعيَّةً متكاملة لترتيب علاقة زواجه به؛ ليلبي الإنسان احتياجاته الفطريَّة، والوجدانيَّة، ويؤدِّي واجباته، ويتحمل كافة مسئوليات هذه العلاقة وما نتج عنها من أولاد.
والخوف من الإقدام على الزواج، أو من الفشل فيه؛ شعورٌ مقبولٌ، إذا لم يكن مُبالَغًا فيه، ولم يُفسد على الإنسان حياته، أو يفوِّت عليه فرصًا مناسبة، وإذا كان دافعًا لحسن الاختيار، ودقته، والحكمة فيه.
فمَن وفَّقه الله سبحانه لاختيار زوج مناسب أنعم عليه نعمة عظيمة.
فضل الزوجة الصالحة
فالزوج الصالح -والزوجة الصالحة- رفيق للروح، ومستودع للسر، ومُعين في المحنة، وساعد برٍّ في الشدة، وسكن، وسند، وشريك للأحلام والآمال، ودافع حقيقي للإنجازات والنَّجاحات، وخير صاحب في مشوار العمر، وطريق الوصول إلى رضوان الله سبحانه.
وأختتم الأزهر جوابه بالقول: “فلا تخف.. فقط اختر شريك سعادتك وتحدياتك بعناية، واسأل اللهَ أن يوفقك في ذلك”.
أحكام الزواج
وفي سياق متصل أجاب الشيخ أحمد المالكي أحد علماء الأزهر الشريف، خلال لقائه ببرنامج بيت دعاء مع الإعلامية دعاء عامر المذاع عبر فضائية قناة “ten”، على سؤال تفضيل زواج البكر على زواج الثيب التي سبق لها الزواج قبل ذلك.
وقال الشيخ أحمد المالكي، خلال لقائه ببرنامج “بيت دعاء”، إنه في الأصل يتم اختيار البكر التي لم يسبق لها الزواج مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا جابر بن عبدالله والمغير بن شعبة عندما قال لهم "هل لاخترتم البكر".
وأضاف المالكي، أن الرسول صلى الله عليه قال:عليكم بالأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير"، موضحا أنه يمكن للرجل أن يختار الزواج من الثيب عندما يكون للرجل حاجة في الثيب، أو في حال أن تكون الثيب أكثر تدينا من البكر وتكون أكثر دراية بحقوق الزوج والأسرة.