دماء وقنابل نووية.. 10 أعوام على تولي زعيم كوريا الشمالية الحكم
يحتفل سكان كوريا الشمالية هذا الأسبوع بذكرى مرور 10 سنوات على صعود كيم جونج أون الزعيم الكوري الشمالي لقمة السلطة في آخر قلاع الشيوعية في العالم.
ديكتاتور جامح
سنوات كرس فيها الإعلامي الغربي صورته كديكتاتور جامح، يخوض في دماء ضحاياه لتوطيد حكم ورثه عن والده، إذ يعد كيم الجيل الثالث من عائلته الذي يقود البلد ولا يزال يشكل معضلة في السياسة الخارجية الأمريكية.
وجاء وصول كيم للسلطة في أعقاب أزمة قلبية مفاجئة أصيب بها والده، وبعدما اعتبر كيم في البداية يفتقر إلى الخبرة، سرعان ما أظهر استعدادًا لا رحمة فيه لتوطيد سلطته.
وكانت خطوته الأولى إعدام عمه القوي وخصومه المحتملين الآخرين أو إقصائهم، كما تسببت تجاربه النووية والصاروخية خلال السنوات الأخيرة في إثارة مخاوف كثيرين من اشتعال حرب كورية ثانية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
قمم تاريخية
ولكن كيم بدل مواقفه مجددًا وعقد قمم تاريخية لنزع السلاح النووي مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قبل أن تنهار تلك المساعي الدبلوماسية بسبب الخلافات على العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.
ومع تسبب الجائحة والعقوبات في تعميق المشكلات، أغلق كيم حدود البلاد وحاول إصلاح اقتصادها المتعثر.
ومع دخول كيم العقد الثاني لوجوده في السلطة، يستعرض تقرير لـ"أسوشيتد برس" لحظات مهمة من فترة حكمه.
ولي العهد
في 8 يناير من عام 1984، ولد كيم جونج أون، الابن الثالث والأصغر لكيم جونج إل.
وفي سبتمبر لعام 2010، قالت وسائل الإعلام التابعة للدولة إن كيم جونج أون جرى تعيينه جنرالا بأربعة نجوم في أول ذكر علني لاسمه.
وفي أكتوبر لعام 2010، ظهر كيم جونج أون علانية لأول مرة في عرض عسكري، حيث وقف إلى جوار والده بالشرفة، وكان يبتسم ويقف ويلوح بيديه أثناء مرور الجنود والدبابات والصواريخ.
وفي 17 ديسمبر لعام 2011، توفى كيم جونج إل بعمر 69 عاما، لكن لم يعلن خبر وفاته لمدة يومين.
وفي 19 ديسمبر لعام 2011، أعلنت وفاة كيم جونج إل خلال بث على التليفزيون التابع للدولة. وظهر اسم كيم جونج أون لأول مرة على قائمة "لجنة الجنازة الوطنية"، ووصفه الإعلام التابع للدولة بـ"الوريث العظيم".
وفي 30 ديسمبر لعام 2011، سمي كيم جونج أون القائد الأعلى للجيش الكوري الشمالي، وهي أول وظيفة عليا يتولاها بعد وفاة والده.
وخلال الشهور التالية، تولى مناصب قيادية بمؤسسات بارزة أخرى مثل حزب العمال ولجنة الدفاع الوطني.
عملية تطهير
في يوليو لعام 2012، أقيل القائد العسكري الكوري الشمالي ري يونج هو من جميع المناصب العليا فيما اعتبر أول عملية تطهير كبيرة قام بها كيم جونج أون.
وفي ديسمبر من عام 2013، أُعدم عم كيم القوي جانج سونج - ثايك، بتهمة الخيانة والفساد واتهامات أخرى فيما لايزال يمثل الخطوة الأبرز في حكم كيم.
وفي مايو لعام 2015، قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية إن كيم جونج أون أمر بإعدام وزير القوات المسلحة، هيون يونغ تشول، بمدفع مضاد للطائرات الشهر السابق لشكواه منه ونومه خلال اجتماع ترأسه كيم.
وفي فبراير لعام 2017، قتل كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لكيم جونج أون، بمطار ماليزي بعد تلطيخ وجهه بغاز الأعصاب (VX). واعتقلت سيدتان، لكن يتهم جهاز التجسس الكوري الجنوبي كوريا الشمالية بوقوفها وراء الهجوم، لكن ينفي الشمال تورطه.
طموح نووي
وفي ديسمبر لعام 2012، قالت كوريا الشمالية إنها وضعت قمرًا صناعيا بالمدار فيما وصفه المراقبون بأول إطلاق صاروخي طويل المدى ناجح لكوريا الشمالية. لكن تعتبر الأمم المتحدة مثل هذا الإطلاق الذي أجرته كوريا الشمالية تجربة محظورة لتكنولوجيا صاروخية.
وفي يناير لعام 2021، اعترف كيم جونج أون بانهيار خطط التنمية خلال أول مؤتمر لحزب العمال خلال خمسة أعوام، لكنه هدد أيضًا بتوسيع الترسانة النووية، وتطوير مزيد من الأسلحة المتطورة احتجاجات على ما يسميه العدائية الأمريكية.
وفي أبريل لعام 2021، قال كيم إن بلاده تواجه أسوأ وضع على الإطلاق بسبب الجائحة، والعقوبات، والكوارث الطبيعية.
وفي أكتوبر لعام 2021، تعهد كيم جونج أون ببناء جيش "لا يقهر" خلال عرض نادر للأسلحة تضمن صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول للولايات المتحدة.